ولايتي: دمشق اليوم هي برلين الأمس
أكدّ مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن "النصر النسبّي" للحكومة السورية أمر محسوم، معتبراً أن إنتصار سورية والعراق وفلسطين هو انتصار لإيران.وشددّ ولايتي في كلمة له اليوم في مراسم بدء العام الدراسي لطلبة مرحلة الدكتوراة في جامعة الدفاع الوطني اليوم أن العالم يعيش "أجواء حرب باردة بشكل مختلف ومركز الثقل في هذه الحرب هو منطقة الشرق الاوسط والأزمة السورية باتت ذات بعدٍ دوليّ حسّاس"، موضحاً أن هذا الأمر "إمتداد لنتائج الحرب العالمية الثانية" وأن "برلين الأمس هي دمشق اليوم".
وجددّ ولايتي إعتقاده بأنَ العالم المقبل سيكون عالماً متعددَ الأقطاب مشيراً إلى أن إيران ستكون مركز ثقل سياسي ودولي في العالم الجديد.
ولفت ولايتي إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها العرب وإسرائيل والسلفيين و"القاعدة " أخطأوا في حساباتهم تجاه الحكومة السورية، وإنتقد ولايتي دول الخليج التي تدعو للديموقراطية في سورية وهي لا تعرف ما تعنيه هذه الكلمة ولا تمارسها، مشيراً إلى أنّ تركيا ليست سعيدة بإمتداد الأزمة السورية الى مناطقها الكردية.
وأكدّ مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، أنّ العلاقة بين إيران وأميركا لم تتغير، لافتاً إلى أن أيّ تغييّر في العلاقة مع أميركا يجب أن يعلن عنه من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، قائلاً إن إخراج أميركا لمنظمة "مجاهدي خلق" من قائمة المنظمات الارهابية يدلّ على عجزها وفشلها السياسي في المنطقة، قبل أن يشير إلى إستعداد بلاده لاستئناف المباحثات النووية مع مجموعة 5+1 وحقوق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وحيدي: نتنياهو "مضحك"
من جانبه أكد وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي في تصريح له اليوم أن اسرائيل بامتلاكها عشرات الرؤوس النووية تجاوت الخط الأحمر، واصفاً إقدام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برسم خط أحمر على لوحة توضح قنبلة نووية بالمضحك .ودعى وحيدي في كلمة له اليوم السبت خلال اجتماع لجنة الدبلوماسية الدفاعية في وزارة الدفاع الايرانية دول المنطقة والعالم، إلى الضغط على اسرائيل وقطع العلاقات معها وفرض العقوبات عليه. وأوضح وحيدي أن الضجة الاعلامية التي تثيرها اسرائيل هدفها الخروج من العزلة التي فرضت عليه جراء ارتكابها الفظائع طوال السنوات الستين الماضية. وتناول وحيدي في كلمته فشل حسابات الولايات المتحدة بعد المناورات الأخيرة في الخليج والتي وصفها بالعمل الدعائي.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن في لقاء مع نخب أميركية خلال زيارته لنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عن استعداده لمباحثات مباشرة مع أميركا، الأمر الذي أثار جدلاً في الأوساط السياسة والعسكرية خاصة في الحرس الثوري في ايران رغم أن تصريحات نجاد جاءت في سياق إشارته للملف النووي الإيراني الذي رأى أنه أصبح ملفاً سياسياً.