انتخابات تشريعية مبكرة في إسرائيل
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وعدد من الوزراء اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ينوي إجراء إنتخابات تشريعية مبكرة في منتصف شباط/فبراير 2013، أي قبل ثمانية أشهر من الموعد المحدد لانتهاء الدورة التشريعية.
ونقلت وسائل الإعلام عن نتانياهو قوله في اجتماع مغلق إنه لن يتردد في إجراء إنتخابات مبكرة، ربما في 12 من شباط/فبراير، في حال عدم التمكن من إقرار مشروع الميزانية.
وبحسب المعلقين فإنه من المستبعد أن تقرّ مختلف أحزاب الائتلاف مشروع الميزانية الذي أعده وزير المالية يوفال شتاينتز ويتضمن إجراءات تقشف قبل نهاية العام.
وقال وزير المواصلات يسرائيل كاتز للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه "ما زال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يحاول تقديم ميزانية مسؤولة ولكن في حال عدم امكانية القيام بذلك فسيكون هناك إنتخابات في منتصف شباط/فبراير".
وبحسب كاتز فان الكنيست قد يصوت على مشروع لحل نفسه بعد وقت قصير من بدء جلسته الشتوية في 15 من تشرين الأول/اكتوبر. واتهم كاتز وغيره من مسؤولي حزب الليكود إيهود باراك "بالتأمر ضد رئيس الوزراء خلال محادثاته الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث أراد تقديم نفسه كمحاور أفضل، ناسباً إلى بنيامين نتانياهو مواقفاً لم يتخذها ابداً ".
من جهته قال زعيم حزب شاس ووزير الداخلية ايلي يشاي إن عقد إنتخابات مبكرة هو "أمر واقع حيث أن المناقشات حول الميزانية لم تبدأ بعد".
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن نتانياهو اتهم باراك "بالتلاعب من وراء ظهره" مع الولايات المتحدة، محاولاً تقديم نفسه "كمعتدل" في مواجهة مواقف رئيس الوزراء "المتطرفة". وتعزز انتقادات غير مسبوقة وجهها نتانياهو لوزير دفاعه ايهود باراك رئيس حزب الاستقلال الوسطي إحتمال إجراء إنتخابات مبكرة.
وقالت القناة العاشرة التلفزيونية بأن نتانياهو رفض طلباً من باراك، الذي طلب الحصول على تأكيد بأنه سيبقى وزيراً للدفاع في الحكومة المقبلة.