خامنئي يتهم "الإعلام العالمي" ببث اليأس لدى الإيرانيين

المرشد الأعلى للثورة الإسلامية يتهم وسائل الإعلام بالعمل على إحباط الشعب الإيراني، ويؤكد أن "الأعداء" لن ينجحوا في إخضاع بلاده معولاً على العزم والارادة الشعبيين في مواجهة الضغوطات.

أفاد مراسل الميادين في طهران أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، إتهم مئات وسائل الاعلام التلفزيونية والإذاعية والإلكترونية والتي وصفها بـــ "إمبراطورية الإعلام العالمية" ببث روح اليأس والاحباط لدى أبناء الشعب الإيراني، محذراً من سلب الأحداث والوقائع المختلفة النشاط والحماسة لأن ذلك سيكون تحقق لأهداف الأعداء.

واعتبر خامنئي في كلمة له السبت أمام أهالي مدينة اسفراين خلال اليوم الرابع من زيارته لمحافظة خراسان شمالي إيران، أن تقدم أي بلد تكنولوجياً دون التقدم في تحقيق العدالة لا يساوي شيئاً، وقال إن "واشنطن تتشدق بالعدالة بينما يقضي مواطنوها نحبهم في بعض الولايات بسبب الحر أو البرد".

وجدد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية تأكيده أن الشعب الايراني سيحبط كل المؤامرات ضده كما فعل في السابق وقال إنه "جاء العديد من الساسة في الدول المعارضة لكنهم رحلوا وأصبحت اسماؤهم طي النسيان"، داعياً إلى اليقظة والحذر حيال الحرب الناعمة والعقوبات والتهديد العسكري.

وكان آية الله خامنئي شدد في كلمة له الجمعة أن جهوزية الشعب الإيراني وخاصة الشباب أعلى من أي وقت سابق، وأن القوات المسلحة الإيرانية أقوى وأكثر استعداداً من الماضي، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني وامتثالاً للتعاليم الإسلامية ليس من دعاة العدوان، لكنه لن يتسامح إزاء أي عدوان يتعرض له.

وأكد خامنئي في كلمة له خاطب فيها الحشود التي توافدت لاستقباله في مدينة بجنورد، أن أعداء إيران لن ينجحوا في مواجهة بلاده وقال إنهم "يشنون اليوم حرباً مجنونة تستهدف أمة بأكملها بهدف ثنينا عن مسيرتنا نحو التطور والاستقلال في القرارات والمواقف التي نتخذها، سيفشلون دائماً ما دام الدعم الشعبي يقف إلى جانب النظام". ولفت خامنئي إلى أربعة أركان في سبيل كسر طوق العقوبات والضغوطات الغربية على طهران وهي العزم والإرادة إلى جانب الثبات الشعبي في مواجهة الضغوطات وعمل المسؤولين على تلبية المطالب الشعبية.