المناظرة الثانية تلهب السباق إلى البيت الأبيض
يتواجه باراك أوباما وميت رومني غداً الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية ثانية يحاول فيها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته تحسين أدائه الذي كان ضعيفاً في المناظرة الاولى، فيما يسعى المرشح الجمهوري إلى تثبيت زخمه قبل ثلاثة أسابيع من الإنتخابات الرئاسية الأميركية.
المناظرة الأولى التي جرت في الثالث من تشرين الأول-أكتوبر الجاري في دنفر (كولورادو)، أعطت رومني تقدماً طفيفاً في استطلاعات الرأي التي تلتها، في حين تراجعت نسبة التأييد لأوباما للمرة الأولى منذ سنة إلى ما دون نسبة منافسه في نوايا التصويت على المستوى الوطني.
وأوقف المرشحان حملتيهما لبعض الوقت للتحضير لهذا اللقاء الجديد المرتقب مساء الثلاثاء في جامعة هوفسترا الواقعة في هامبستيد على بعد 40 كلم شرق نيويورك.
وعزل أوباما نفسه في مجمع فندقي في وليامسبرغ في فرجينيا مع مستشاريه للتحضير لهذه المناظرة، فيما كان ميت رومني منذ مساء السبت في منزله في بلمونت في ماساتشوستس.
ووعد معاونو أوباما بأن يعمد مرشحهم إلى محو صورة الرئيس الباهت، الذي طغى عليه حضور رومني الهجومي قبل أسبوعين أمام حوالي 67 مليون متفرج على التلفزيون. ويتهم أوباما منذ ذلك الحين منافسه بالسعي إلى إخفاء برنامجٍ محافظٍ متشدد يعتمده، حيث صرح الخميس الماضي بأن "الحاكم رومني يتصرف وكأنكم لم تنتبهوا لذلك من سنة ونصف السنة، سيقول كل ما يلزم لمحاولة الفوز".
وفي اليوم نفسه أثبت نائب الرئيس جو بايدن تماسكاً خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس بول راين.
وأعلن بايدن أن الحكومة الأميركية لم تكن على علمٍ بمطالب تعزيز الأمن في ليبيا قبل الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير قبل شهر فيما كان مسؤولو وزارة الخارجية أكدوا العكس قبل ذلك بيوم.
في المقابل، إتهم ميت رومني بايدن بجهل الوقائع وطالب بردودٍ واضحة، فيما ينتقد الديموقراطيون منافسيهم على سعيهم لاستغلال هذه القضية لغايات سياسية.
وسيتم التطرق الثلاثاء في هوفسترا إلى قضايا السياسة الخارجية والمسائل الداخلية، وخلافاً للمناظرتين الأولى والأخيرة (المرتقبة في 22 تشرين الأول-أكتوبر في فلوريدا)، ستتم دعوة أعضاء من الجمهور لطرح أسئلة على المرشحين، وستتولى الصحافية كاندي كرولي من شبكة "سي أن أن" إدارة المناظرة.
وفي إنتخابات تجري ولاية بعد ولاية وتعطي أهمية غير متكافئة في المناطق التي يعتبر فيها السباق محتدماً، لا تزال طريق رومني نحو الرئاسة صعبة، فهو لا يزال متأخراً عن الرئيس في أوهايو، الولاية التي يمكن أن تكون حاسمةً في انتخابات السادس من تشرين الثاني-نوفمبر القادم.