السيد نصرالله يدعو إلى نصرة غزة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الخميس "أننا نشهد اليوم عدواناً على قطاع غزة بدايته كانت من اغتيال القائد أحمد الجعبري" الذي اغتالته إسرائيل يوم أمس.
كلام السيد نصر الله جاء خلال إحياء الليلة الأولى من مراسم عاشوراء في ضاحية بيروت الجنوبية.
ودعا أمين عام حزب الله العرب والمسلمين عموماً والأحرار إلى الوقوف إلى جانب غزة والمقاومة فيها. كما قارن بين الأهداف الإسرائيلية في حرب عام 2008 في غزة و2006 في لبنان والأهداف الإسرائيلية المعلنة اليوم.
وقال: "الأهداف العالية التي اعلنها العدو في 2006 وحرب غزة 2008 فشل في تحقيقها، اليوم الاسرائيلي يضع اهدفا سقفها ليس عالياً.. وما حصل من إطلاق صواريخ فجر 5 على تل أبيب يدل على قدرة وصلابة المقاومة الفلسطينية وحضورها في غزة.. الإسرائيلي اعترف بأن هناك صواريخ فجر 5 سقطت على تل أبيب وهذا تطور كبير جدا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
واتهم السيد نصرالله الولايات المتحدة الأميركية والغرب بدعم إسرائيل في سفكها للدماء الفلسطينية التي "كشفت وجوههم الحقيقية".
من جهة أخرى ناشد أمين عام حزب الله العرب التعاون وإيجاد الإرادة الفعلية للعمل لنصرة غزة، "وليس المطلوب إحراج أحد..المطلوب أن تتعاون كل الحكومات العربية لتمكين هذا القطاع الصامد من الإنتصار وإفشال العدوان الإسرائيلي". وأشار السيد نصر الله إلى امتلاك العرب لسلاح النفط، وطالب ليس بقطع الإنتاج وإنما بخفضه فقط، قائلاً: " ثمة دول في أوروبا ينهار اقتصادها إذا ارتفع سعر النفط فقط".
إسرائيل تستفيد من الصراعات في المنطقة
ولفت أمين عام حزب الله إلى أن "إسرائيل تستفيد من جيداً من الصراعات في المنطقة لاسيما في سورية لشن عدوانها على غزة"، مغالطاً التحليلات التي تقول بأن ما يجري في غزة هدفه التغطية على أحداث سورية. وأضاف أن المتغير اليوم هو أن "أحد خطوط الإمداد، أي سورية، مقطوع عن غزة.. نحن أما مشهد مواجهة الدم مع السيف ونسأل الله أمام تجربة إنتصار جديدة وملحمة جديدة يصنعها المقاومون في هذه المعركة الشريفة".
السيد نصر الله تطرق في خطابه إلى التوتر الطائفي والمذهبي المتصاعد في لبنان قائلاً: "أمام هذا الإحتقان إما أن نتجاهل هذا الواقع أو أن ننخرط في جريمة التوتير أو أن نتحمل مسؤولياتنا لمعالجة الموقف.. الإعلام يساهم في تضخيم الإحتقان، وكلنا مسؤولون في هذا الظرف الإستثنائي.. الإحتقان اليوم بدأ منذ الهجوم الأميركي على المنطقة عام 2000 على أقل تقدير.. لا يجب أن نستصغر أي إيجابية أو سلبية للبناء عليها أو لتجنبها...قد يلتبس البعض أن إحياء الشيعة لعاشوراء يستهدف السنّة وهذا غير صحيح، وقد يلتبس بعض الشيعة أن إحياء عاشوراء هو استفزاز للسنة وبالتالي هو مخطئ ومشتبه. في إحياء عاشوراء نحن نبكي على من؟ نحن نحيي ذكرى حفيد رسول الله الحسين (ع) وهذه نقطة إجماع عند المسلمين. وفي عاشوراء نحن ندين من؟ إن من ندينه في جريمة كربلاء هو موضع إدانة ايضاً لدى مجموع المسلمين".
ودعا السيد نصر الله لغزة وأهلها والمقاومين فيها قائلاً: "نحن أمام مشهد مواجهة الدم مع السيف ونسأل الله أن نكون أمام تجربة إنتصار جديدة وملحمة جديدة يصنعها المقاومون في هذه المعركة الشريفة".