رغم العقوبات الأميركية.. روسيا تتخطى العجز في اليوان الصيني
-
روسيا تتكيّف مع بيئة العقوبات من خلال قنوات بديلة لإجراء المدفوعات (صورة أرشيفية)
أشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أنّ روسيا تغلّبت في الوقت الحالي على العجز في اليوان الذي أدّى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض القصير الأجل بعدما هدّدت الولايات المتحدة بمعاقبة المقرضين الذين يقومون بتحويل الأموال عبر الحدود.
ولفتت إلى أنّ الصين أصبحت الشريك التجاري الرئيسي لروسيا بعد فصلها عن الأسواق الغربية في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، لكنّ تحوّل الكرملين نحو العملة الصينية تعرّض لضربة بسبب تهديد العقوبات الثانوية، ما ساعد في دفع معدل الاقتراض باليوان بين عشية وضحاها، وهو مؤشّر على السيولة في موسكو، إلى أكثر من 200% في أيلول/سبتمبر.
وقد انخفض هذا المقياس الآن إلى ما دون الصفر، ما يشير إلى العودة إلى الفائض في موسكو مع تكيّف روسيا مع بيئة العقوبات من خلال قنوات بديلة لإجراء المدفوعات.
وقال أليكس إيساكوف، الخبير الاقتصادي في "بلومبرغ إيكونوميكس"، الذي سلّط الضوء على الفارق بين أسعار اليوان في روسيا وأسعار اليوان المحلية باعتباره يظهر حجم ضغوط العقوبات على روسيا منذ إدخال البارومتر المحلي عام 2023: "تعافت سوق النقد باليوان في روسيا، ما يشير إلى أنّ الروس اكتشفوا حلولاً موثوقة لخفض أسعار اليوان".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن أندريه كوستين، الرئيس التنفيذي لبنك "في تي بي" المملوك للدولة، قوله في كانون الأول/ديسمبر إنّ المصرف حلّ مشكلة السيولة من خلال البدء بشراء العملات الأجنبية من المصدّرين بهامش معيّن. وفي الوقت نفسه، خفض المصرف بشكل كبير العمولة على المدفوعات إلى الصين للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وفقاً للبيانات الواردة في موقعه.