لبنان: الجنوبيون يعودون إلى قراهم الحدودية مع انقضاء الـ60 يوماً.. شهداء وإصابات برصاص الاحتلال

الجنوبيون يعودون إلى قراهم الحدودية مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والتي تضمّنها اتفاق وقف إطلاق النار، وسط خرق إسرائيلي للاتفاق، عبر استهداف المدنيين ومواصلة احتلال بعض القرى.
  • سيارة جيب إسرائيلية يواجهها الجنوبيون في برج الملوك على الطريق المؤدي إلى كفركلا الجنوبية - 26 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)

انتهت، اليوم الأحد، مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والتي تضمّنها اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب، وواصل خروقاته وتفجيراته في القرى الجنوبية الحدودية. 

وفي خرق فاضح للاتفاق، حذّر "جيش" الاحتلال من الانتقال والعودة إلى عدد من القرى الجنوبية الحدودية، في حين يتوافد الجنوبيون إلى قراهم على الرغم من ذلك. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتجمّع آلاف الجنوبيين عند مداخل قراهم تمهيداً لدخولها مع انقضاء مهلة الستين يوماً، فيما أطلقت قوات الاحتلال رشقات رشاشة وبعض القذائف على محيط تحرّك المدنيين الذي عبروا سيراً على الأقدام إلى بلدتي حولا وميس الجبل.  

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

شهداء وجرحى برصاص الاحتلال

وبحسب ما أظهرت مشاهد الفيديو، فإنّ أهالي بلدة كفركلا أصروا على دخول بلدتهم وتجاوزوا الحدّ الذي وضعه الجيش اللبناني رغم تحذيرات قوات الاحتلال. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وقد ارتقى شهيد بالإضافة إلى إصابة آخرين برصاص الاحتلال بين أهالي بلدة كفركلا لدى محاولتهم الدخول إلى بلدتهم.

وأفاد مراسلنا بارتقاء 3 شهداء ووقوع عدد من الإصابات بنيران "جيش" الاحتلال في بلدة عيترون.

أمّا في حولا الجنوبية، فقد ارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرين من جرّاء اعتداءات العدو على المواطنين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأفاد مراسل الميادين بأنّ قوات الاحتلال أسرت مواطنَين كانا يحاولان العودة الى بلدتهما حولا.

كما ارتقى 3 شهداء وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال في بلدة مركبا الجنوبية، فيما ارتقى شهيد في بليدا، وشهيد آخر في بلدة عديسة. 

وارتقى مواطن ومواطنة شابة في ميس الجبل فيما أُصيبت جندية لبنانية في البلدة من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي طلقات نارية على سيارتها، إلى جانب إصابة آخرين. 

واستشهد العسكري محمد يوسف زهور برصاص الاحتلال على طريق مروحين الضهيرة. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في اتجاه المواطنين والجيش اللبناني في الجنوب إلى 15 شهيداً وأكثر من 80 جريحاً.

الجنوبيون يدخلون إلى بلداتهم بمؤازرة الجيش

وعلى الرغم من هذه الاعتداءات، دخل أهالي مدينة الخيام بمسيرات سيارة إلى بلدتهم. 

كما دخل أهالي بلدة حانين بقضاء بنت جبيل إلى بلدتهم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وبالتزامن، دخلت دوريات مؤللة للجيش اللبناني إلى عيتا الشعب والضهيرة ومارون الراس ومناطق حدودية أخرى، وأكد الجيش وقوفه إلى جانب المواطنين في مواجهة الاحتلال. 

وليل أمس، دعت قيادة الجيش اللبناني الأهالي، إلى التريّث في التوجّه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، "نظراً إلى وجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلّفات العدو الإسرائيلي"، مشددةً على "أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظاً على سلامتهم".

في هذا السياق، أكّدت قيادة الجيش أنّ الوحدات العسكرية "تعمل باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة، ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافةً إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي".

كما يواصل الجيش "تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل"، بحسب بيان القيادة. 

وأضافت قيادة الجيش اللبناني أنّه "حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجاهزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو".

وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته خلال 60 يوماً، أي بحلول اليوم الموافق لـ26 كانون الثاني/يناير، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة - "اليونيفيل".

لكن "إسرائيل"، واستمراراً لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار وبغطاء وموافقة أميركية، أكدت، على لسان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في وقت سابق، أنّ قواتها "لن تنسحب بالكامل من جنوبي لبنان، بعد انقضاء مهلة الأيام الـ60"، زاعمة أنّه "لم يتمّ تنفيذ الاتفاق بصورة كاملة من جانب الدولة اللبنانية".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، أنّ الرئيس جوزف عون، أكّد للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضرورة إلزام "إسرائيل" تطبيق الاتفاق "ووقف انتهاكاتها المتتالية، ولا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الأمر الذي سيعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم".

بدوره، أكّد حزب الله، ليل الخميس، أنّ"أي تجاوز لمهلة الأيام الـ60، يُعَدّ تجاوزاً فاضحاً للاتفاق، وإمعاناً في الاعتداء على السيادة ‏اللبنانية، ودخول الاحتلال فصلاً جديداً، يستوجب التعاطي معه من جانب الدولة، عبر كل الوسائل ‏والأساليب، التي كفلتها المواثيق الدولية، لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال".

اقرأ أيضاً: قبيل انتهاء الأيام الـ60.. ماكرون لعون: نجري اتصالات لدعم استمرار وقف النار في لبنان

المصدر: الميادين نت