تشمل مؤبدات وأحكاماً عالية.. 200 أسير فلسطيني ينتزعون حريتهم ضمن صفقة التبادل
أطلق الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سراح 200 أسير فلسطيني، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، وفق ما أعلنت "هيئة السجون الإسرائيلية".
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى المحرَّرين في هذه الدفعة هم من المؤبَّدات والأحكام العالية في سجون الاحتلال.
ووصلت ثلاث حافلات تُقِلّ الأسرى الفلسطينيين المفرَج عنهم إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث شهدت المدينة استقبالاً جماهيرياً ضخماً.
وكان بين الأسرى المحررين الأسير محمد العارضة، أحد أبطال عملية "نفق الحرية"، والأسير إياد جرادات، الذي شارك أيضاً في هذه العملية، إضافة إلى عميد أسرى جنين رائد السعدي، الذي أمضى 36 عاماً داخل سجون الاحتلال، ضمن محكوميته بالمؤبد مرتين و20 عاماً، والأسير ثابت المرداوي، الذي اتهمه الاحتلال بحفر نفق في سجن "شطة"، ومحاولة التحرّر.
الأسير محمد العارضة، أحد أبطال #نفق_الحرية، بعد اقتلاعه الحرية من سجون الاحتلال، يوجه تحية إلى طاقم #الميادين، وإلى رئيس مجلس إدارتها، غسان بن جدو. pic.twitter.com/wUqdVhunNA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
وشمل التبادل اليوم الإفراج عن الأسير حسام عابد، الذي أصدر الاحتلال بحقه حكماً بالسَّجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 55 عاماً ونصف عام.
وحملت الحشود في رام الله الأسرى المحررين على الأكتاف، ولوحوا بعلامة النصر، بينما شكر الأسرى المقاومة الفلسطينية في غزة، التي كانت السبب في حريّتهم وإتمام صفقة التبادل.
احتفالات حاشدة بتحرر الأسرى في رام الله.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
مراسلة الميادين نسرين سلمي تنقل لنا المشهد 👇#الميادين #فلسطين pic.twitter.com/9KxZxuOcUM
وصول الحافلات الـ3 التي تقل 114 أسيراً محرراً إلى مدينة رام الله.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
التفاصيل مع مراسلة الميادين نسرين سلمي.#الميادين#فلسطين pic.twitter.com/0I9FXW4XVe
غزة تستقبل 16 من أسراها المحررين
بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المحرّرين إلى الضفة الغربية، وصل 16 من الأسرى الفلسطينيين المفرَج عنهم إلى مستشفى غزّة الأوروبي، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث يشهد محيط المستشفى حشوداً من الجماهير التي كانت تهتف للمقاومة.
وفي السياق، قال مراسل الميادين في غزة إنها "المرة الاولى، منذ السابع من أكتوبر، نسمع في القطاع أصوات الزغاريد بعودة الأسرى المحررين".
ووصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المبعَدين إلى الخارج إلى معبر رفح، في طريقهم إلى مصر، حيث دخلت حافلتان الأراضي المصرية، تُقلان 70 أسيراً فلسطينياً من ذوي المؤبدات، بعد الإفراج عنهم.
كيف كانت حالة الأسرى الفلسطينيين مقارنة بالأسيرات الإسرائيليات اللاتي أطلقت سراحهن كتائب القسام وسرايا القدس؟#صفقة_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/1ItENstSGi
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
غزة نموذج عن التحرر العالمي
ووجّه عدد من الأسرى المفرج عنهم التحية إلى أهالي غزة وعناصر مقاومتها، والذين "لولا تضحياتهم لما حصل الأسرى على الحرية".
وقال أحد الأسرى المفرج عنهم للميادين: "نشكر غزة وأهلها. أوفيتم بعهدكم". وقال أسير آخر: "نشكر أهل غزة، وحريتنا هي بفضل المقاومة، التي علينا أن نحافظ عليها، ويجب أن نبقى موحدين". وحيّا أحد الأسرى "شعبنا في غزة، الذي قدم تضحيات كبيرة".
"نشكر غزة وأهلها... أوفيتم بعهدكم".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
أحد الأسرى المفرج عنهم في رام الله للميادين.#الميادين pic.twitter.com/vxHwmY1Up0
وقال الأسير المحرر وائل الجاغوب للميادين إن "حريتنا هي خطوة في اتجاه حرية شعبنا وفلسطين"، مع تأكيده أن هذه الحرية هي بسبب الصمود الأسطوري لغزة.
وأضاف: "نحن ننحني أمام غزة، وهي نموذج عن التحرر العالمي، وكل فلسطيني ينتمي إليها".
وقال الجاغوب إن "ما يتم داخل الأسر هو جريمة حرب متكاملة، عبر التجويع والتعذيب والاعتداءات والحرمان من العلاج". وأشار إلى أن "الاحتلال يمنع وصول أي أخبار إلى الأسرى، ويعزلهم عن الخارج كلياً".
وذكر أحد الأسرى المحررين أنه لدى الإفراج "قال لي أحد مسؤولي الشاباك "سنبقى موجودين"، فقلت له: ونحن أيضاً سنبقى موجودين".
وأكد الأسرى المحررون "أنّنا كلنا مع المقاومة، وهي لن تنكسر، وستبقى غزة عصية على العدوان. ونحن نموت أو ننتصر"، شاكرين "كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة التي ستبقى ثابتة في الأرض، وستحرر كل الأسرى".
ويأتي تحرير الأسرى الفلسطينيين بعد أنّ أفرجت حركة حماس عن 4 أسيرات مجندات، وسلّمتهنّ إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في ساحة فلسطين، في مدينة غزة.