"رويترز": واشنطن تنشر منصات إطلاق صواريخ "تايفون" بموقع جديد في الفلبين
نقل الجيش الأميركي، منصّات إطلاق صواريخ "تايفون" والتي يُمكنها إطلاق صواريخ متعدّدة الأغراض لمسافةٍ تصل إلى آلاف الكيلومترات من مطار لاواج في الفلبين إلى موقع آخر على جزيرة لوزون، وفق مصدرٍ كبير في الحكومة الفلبينية.
وقال المصدر لوكالة "رويترز" إنّ إعادة الانتشار ستساعد في تحديد المكان والسرعة التي يُمكن بها نقل بطارية الصواريخ إلى موقع إطلاق جديد، ويُنظر إلى هذه القدرة على الحركة على أنّها وسيلة لجعلها أكثر قدرة على البقاء في أثناء الصراع.
بدوره، قال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية إنّ صور الأقمار الصناعية أظهرت تحميل البطاريات والمعدّات المرتبطة بها على طائرات النقل "سي-17" في مطار لاواج الدولي في الأسابيع الأخيرة. كما جرت إزالة مظلات المطر البيضاء التي كانت تغطّي معدّات "تايفون"، وفقاً للصور التي شاهدتها "رويترز" ولم يتمّ الإبلاغ عنها سابقاً.
القيادة الهندية الباسيفيكية ترفض الكشف عن الموقع المحدّد الذي نقلت إليه البطاريات
وقالت القيادة الهندية الباسيفيكية التي تشرف على القوات الأميركية في المنطقة لـ"رويترز" إنّ طائرات "تايفون" نقلت إلى أماكن داخل الفلبين.
ورفضت القيادة الهندية الباسيفيكية والحكومة الفلبينية الكشف عن الموقع المحدّد الذي نقلت إليه البطاريات.
من ناحيته، قال القائد ماثيو كومر من قيادة القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ (INDOPACOM) إنّ "نقل البطاريات لا يُعدّ مؤشّراً على بقائها بشكلٍ دائم في الفلبين".
وعلى الرغم من أنّ الجيش الأميركي رفض الإفصاح عن عدد الصواريخ التي سيتمّ نشرها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فمن المقرّر شراء أكثر من 800 صاروخ من طراز "إس إم-6" في السنوات الـ5 المقبلة، وفقاً لوثائق حكومية توضح المشتريات العسكرية، وأظهرت الوثائق أن عدّة آلاف من صواريخ "توماهوك" موجودة بالفعل في المخزونات الأميركية.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الفلبيني عن نيّته شراء منظومة "تايفون" الصاروخية الأميركية، لحماية مصالحه البحرية في ظلّ تصاعد التوتر مع بكين، الأمر الذي استدعى تحذيراتٍ صينية من "سباق تسلّح".