ترامب يختار مسؤول السياسة الخارجية في "البنتاغون".. أيّ استراتيجية للتعامل مع إيران؟

موقع "مونيتور" يعلّق على تعيين إدارة ترامب مايكل ديمينو، "المدافع عن النهج المنضبط تجاه إيران"، في منصب مسؤول السياسة الخارجية في "البنتاغون"، في إشارة إلى "تحوّل في استراتيجية التعامل مع طهران".
  • ديمينو أدّى اليمين الدستورية إلى جانب 31 مسؤولاً رفيع المستوى في "البنتاغون"

عيّنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مايكل ديمينو، الضابط السابق في "مكافحة الإرهاب" في وكالة الاستخبارات المركزية، والمدافع عن "النهج المنضبط تجاه إيران"، رئيساً جديداً للسياسة الخارجية في "البنتاغون"، بشأن "الشرق الأوسط"، بحسب موقع "مونيتور".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنّ ديمينو أدّى اليمين الدستورية، إلى جانب 31 مسؤولاً رفيع المستوى في "البنتاغون"، يوم الإثنين.

وكان ديمينو، حتى وقت قريب، في مؤسسة أولويات الدفاع، وهي مؤسسة بحثية تدعو إلى "ضبط النفس بشأن إشراك الجيش الأميركي في السياسة الخارجية"، و"قدّم المشورة إلى أعضاء الكونغرس وهيئة الأركان المشتركة التابعة للبنتاغون، وإلى القيادة الأميركية الأوروبية، بشأن الحرب في أوكرانيا".

ووفقاً لـ"مونيتور"، فإنّ "اختيار ديمينو في منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، يُعَدّ مفاجئاً بعض الشيء"، مشيراً إلى أنّه "يتباين عن غيره من اختيارات ترامب"، بسبب "انتقاده السياسات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة".

لكن دفاعه عن وجود عسكري أميركي أكثر صرامة في الشرق الأوسط "يتوافق مع الأولويات، التي أعلنها ترامب في الماضي، ومع أولويات المسؤول المدني الثالث الجديد في البنتاغون، إلبريدج كولبي"، بحسب الموقع. 

وذكّر "مونيتور" بتصريحات سابقة لديمينو، بحيث كتب، في مقال رأي في صحيفة "أميركان كونسيرفاتيف"، في أعقاب الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني ضد "إسرائيل"، في أيار/مايو الماضي، أنّ "القوات الأميركية في المنطقة هي أكياس ملاكمة يمكن لإيران الوصول إليها بسهولة لتأجيج التوترات في المنطقة، عندما يلائمها ذلك".

وأشار إلى وجوب "إعادة نشر هذه القوات، على الفور، في مراكز أكبر وأكثر أماناً في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، حتى لا يظل وضع قواتنا في الشرق الأوسط رهينة لأهواء أعدائنا باستمرار".

وانتقد ديمينو بشدة إدارة بايدن بسبب "فشلها في الضغط على إسرائيل لبدء تدفق المساعدات الإنسانية على غزة"، بينما أشاد بالإدارة السابقة بسبب رفضها الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية ضد إيران.

ولفت ديمينو، خلال ظهوره في بودكاست السياسة الخارجية، العام الماضي، إلى أنّ "تغيير الأنظمة المفروض من الخارج غالباً ما يفشل".

وقال إنّه "يمكن احتواء إيران، بحيث إن لدى الولايات المتحدة الكثير من الخبرة في التعامل معها، وهي لا تشكل تهديداً من الدرجة الأولى" لواشنطن، مضيفاً أن "آراء الإسرائيليين بشأن هذا الأمر قد تتباين، لكن تتباعد هنا مصالحُ الولايات المتحدة عن مصالح إسرائيل".

"نهج أكثر تحفظاً"

وفي هذا السياق، قال موقع "مونيتور" إنّ "ترامب يشير إلى نهج أكثر تحفظاً، كما يبدو، في التعامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران هذه المرة".

وأشار إلى تصريحه، في خطاب تنصيبه الثاني في قاعة "الكابيتول"، يوم الإثنين، وقوله إنّ إرثه، الذي يفتخر فيه، هو أن "يكون صانع سلام وموحِّداً"، مؤكداً أنّه، عبر ذلك، "أرسل رسائل مختلطة بشأن الكيفية التي ينوي فيها التعامل مع إيران". 

وبحسب الموقع، فإنّ "من المتوقع أن تعود إدارة ترامب إلى حملة الضغط الأقصى، ربما في محاولة لإعادة القادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات".

ومع ذلك، أصبح "مصير سياسة الضغط الأقصى موضع تساؤل يوم الثلاثاء، بعد أن أعلن ترامب إقالته مبعوثه القديم إلى إيران، براين هوك، من دون إبداء أي تفسير".

وكان يُنظَر إلى هوك، الذي قاد فريق انتقال وزارة الخارجية للإدارة الجديدة، على أنه وجه حملة "الضغط الأقصى"، التي شنّها ترامب، خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.

اقرأ أيضاً: "التلغراف": سياسة ترامب بالضغط الأقصى على إيران تواجه تحدياً كبيراً

المصدر: موقع "المونيتور"