مجلس الشيوخ الأميركي يقر بالإجماع تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية
أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي، بالإجماع، تعيين السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، وزيراً للخارجية، في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ونال روبيو 99 صوتاً مقابل لا شيء، وهو الأول من نوعه في التصويت، حيث أقرّ من خلاله أعضاء مجلس الشيوخ بتعيين مرشح ترامب لهذا المنصب. وقد تكون هذه المرة الأخيرة التي يدلي فيها روبيو، السيناتور الذي يمثّل ولاية فلوريدا منذ عام 2011، بصوته في مجلس الشيوخ.
وبعد التصويت، قال روبيو للصحافيين إنه يتوقّع أن يؤدي اليمين، صباح اليوم الثلاثاء.
الجدير ذكره أنّ روبيو أول أميركي من أصول كوبية يتولّى هذا المنصب، وهو أيضاً أول عضو في إدارة ترامب الجديدة يحظى بموافقة مجلس الشيوخ.
ويعرف بتأييده الكبير لـ"إسرائيل" ومعاداته للفلسطينيين الذين يصفهم بـ"الإرهابيين والقتلة". وكذلك بمواقفه المناهضة للصين وروسيا وإيران. فخلال عمله في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كان من أبرز المطالبين بسياسة أميركية خارجية أكثر صرامة. كما أنه من أشدّ المنتقدين لسياسة الرئيس السابق جو بايدن تجاه طهران.
وأمس الاثنين، أدّى ترامب، اليمين الدستورية (القسم) داخل قاعة في مبنى الكابيتول، ليصبح الرئيس الـ47 في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
لحظة وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى مبنى الكابيتول.#الميادين #ترامب pic.twitter.com/5g5xCOqqpO
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 20, 2025
وترامب، الذي شغل سابقاً منصب الرئاسة من 20 كانون الثاني/يناير 2017 إلى 20 كانون الثاني/يناير 2021، فاز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي جرت في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وبذلك أصبح ترامب أوّل سياسي أميركي، منذ القرن التاسع عشر، يعود إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، بعد انقطاع دام أربع سنوات.
وبعد أدائه القسم، قال ترامب إنّه "ابتداءً من هذا اليوم وصاعداً، سيزدهر هذا البلد ويحظى بالاحترام مجدّداً"، مردفاً: "لن أسمح باستغلالنا، وسأضع أميركا أوّلاً".
"من هذا اليوم وصاعداً سيزدهر هذا البلد ويحظى بالاحترام مجدداً ولن نسمح باستغلالنا وسأضع أميركا أولاً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 20, 2025
الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب القسم#الولايات_المتحدة #ترامب pic.twitter.com/nzSrU9kYVo
وبعد انتهاء حفل تنصيبه، اتجه ترامب إلى البيت الأبيض ليباشر مهامه رئيساً للبلاد، وبدأ قراراته فوراً بإلغاء "نحو 80 قراراً تنفيذياً "مدمّراً ومتطرّفاً اتخذتها الإدارة السابقة" (إدارة بايدن)، وفق توصيفه، فقد جمّد التوظيف الفيدرالي، وأمر موظفي الحكومة بالعودة إلى المكاتب، كما بدأ بحملة للتضييق على الهجرة، في أول دفعة من الأوامر التنفيذية التي وقّع عليها منذ إعادة تولّيه منصبه.