وزير الدفاع السوري يرفض احتفاظ "قسد" بكتلتها العسكرية داخل الجيش

وزير الدفاع السوري في الحكومة الانتقالية مرهف أبو قصرة يعلن رفضه مقترح "قسد" تشكيل كتلة خاصة بها داخل الجيش السوري الجديد.
  • وزير الدفاع السوري في الحكومة الانتقالية السورية مرهف أبو قصرة

رأى وزير الدفاع السوري الجديد، مرهف أبو قصرة، أنه "لن يكون من الصواب أن يحتفظ المقاتلون الكرد بكتلتهم الخاصة داخل القوات المسلحة السورية المتكاملة الأوسع نطاقاً". 

وقال أبو قصرة في تصريح لوكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إنّ قيادة المقاتلين الكرد المعروفين باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) "تماطل في تعاملها مع القضية المعقّدة".

وكانت "قسد" تجري محادثات مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق. وقال قائد هذه القوات، مظلوم عبدي، إنّ أحد مطالبهم الأساسية هو "إدارة لا مركزية"، وإنّ "قسد منفتحة على الاندماج مع وزارة الدفاع ولكن ككتلة عسكرية، ومن دون حلّ".

وأعلن أبو قصرة رفضه مقترح "قسد"، موضحاً: "نقول إنهم سيدخلون وزارة الدفاع ضمن التسلسل الهرمي لوزارة الدفاع، وسيتمّ توزيعهم بطريقة عسكرية - ليست لدينا مشكلة في ذلك".

وأضاف: "لكن بالنسبة لهم أن يظلوا كتلة عسكرية داخل وزارة الدفاع، فإنّ مثل هذه الكتلة داخل مؤسسة كبيرة ليست صحيحة". 

وكشف أبو قصرة أنه التقى قادة "قسد"، لكنه اتهمهم "بالتسويف" في المحادثات بشأن دمجهم، معتبراً أنّ دمجهم في وزارة الدفاع مثل الفصائل المتمرّدة السابقة الأخرى كان "حقاً للدولة السورية".

كما أعرب عن أمله في الانتهاء من عملية الدمج، بما في ذلك تعيين بعض الشخصيات العسكرية البارزة، بحلول الأول من آذار/مارس المقبل، وهو الموعد المقرّر لانتهاء فترة الحكومة الانتقالية في السلطة.

وبشأن الانتقادات التي تزعم أنه "لا ينبغي للمجلس الانتقالي إجراء مثل هذه التعيينات أو تنفيذ مثل هذه التغييرات الشاملة في البنية التحتية العسكرية"، أوضح وزير الدفاع السوري أنّ "القضايا الأمنية دفعت السلطة الجديدة إلى إعطاء هذه المسألة الأولوية".

وتابع: "نحن في سباق مع الزمن وكلّ يوم يحدث فرقاً".

وتعرّضت الإدارة السورية الجديدة لانتقادات أيضاً بسبب قرارها منح بعض الأجانب، بمن في ذلك المصريون والأردنيون، رتباً في الجيش  السوري الجديد، حيث أقرّ أبو قصرة بأنّ هذا القرار "أثار عاصفة من الجدل"، لكنه أكّد أنه "لا علم له بأيّ طلبات لتسليم أيّ من المقاتلين الأجانب".

وفي 12 كانون الثاني/يناير الجاري، أكّدت مصادر مطلعة للميادين نت أنّ "الفرنسيين زادوا من حضورهم العسكري والسياسي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، في محاولةٍ لفرض تهدئة بين فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا وقسد، وكعامل ضغط للدفع نحو تشكيل حكومة سورية جامعة تمثّل أطياف المجتمع السوري كافة".

اقرأ أيضاً: الشيباني: نأمل أن تتفاعل الدول العربية معنا وتساهم في إعادة إعمار سوريا

المصدر: الميادين نت + وكالات