الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم مساعدات بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار
أعلنت المفوّضة الأوروبية المكلّفة إدارة الأزمات، حاجة لحبيب، من دمشق، إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار، بقيمة 235 مليون يورو، في دعم يأتي بعيد سقوط النظام السابق.
وقالت لحبيب عقب لقائها رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إنّ "التحديات هائلة بعد 50 عاماً من الانقسامات والانشقاقات"، موضحة "أن السكان منهكون بعد عقد من الحرب"، ومعبّرة عن مخاوف من "أن يثور الناس" إذا لم يتمّ القيام بأيّ شيء سريعاً لتحسين أوضاعهم.
وبحسب لحبيب، فإنّ الشرع تحدّث "بلغة لا تشوبها شائبة" لمدة ساعتين، موضحة أنّ "كلّ ما أردنا سماعه سمعناه"، بما في ذلك ما يتعلق بالمرأة، كما كرّر رئيس الإدارة السورية الجديدة وعده أمام المفوّضة الأوروبية، بعقد مؤتمر وطني يضمّ "جميع مكوّنات" البلد الذي يعيش فيه مواطنون من ديانات عديدة جنباً إلى جنب، مُشيراً إلى أنه عيّن امرأة لتولي رئاسة البنك الوطني السوري.
وتوجّه الشرع للحبيب بالقول "إنّ ما يقلقكم يقلقنا نحن أيضاً"، حيث عبّرت الأخيرة خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، لدى عودتها من دمشق، عن إعجابها برغبة الشرع "في إحلال السلام في بلاده وجعل الأوروبيين حلفاء"، بحسب وصفها.
ووصفت لحبيب الشّرع، بأنّه "رجل براغماتي" ومستعدّ للعمل من أجل تهدئة الوضع في سوريا وإعادة إعمارها.
ودعا الشرع مجدّداً إلى رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا من أجل تسهيل إعادة إعمارها، وقدّمت لحبيب تأكيدات بأنّ هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل الذي سيعقد في بروكسل في 27 كانون الثاني/يناير الحالي.
وقالت لحبيب في مؤتمر صحافي عقب لقائها الشرع في القصر الجمهوري بدمشق: "جئت إلى هنا لأطلق حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسة في مجالات المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ"، كما عدّت هذه الخطوة بمثابة "التزامٍ من الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب الشعب السوري".