"قد تمتد إلى عام 2040".."التايمز": إعادة إعمار غزة.. تكلفة عالية ومهمة شاقة

بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية.. صحيفة "التايمز" البريطانية تتحدث عن كيف يمكن إعادة بناء قطاع غزة، وسط حجم الدمار الهائل الذي طال المباني السكنية والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
  • صورة جوية للدمار بسبب العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع  غزة "أرشيف- الأمم المتحدة"

يتصدر ملف إعادة إعمار قطاع غزة المشهد الفلسطيني بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، وسط حجم هائل من الدمار الذي طال المباني السكنية والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

ومع اقتراب الحرب الإسرائيلية في القطاع من نهايتها، تقوم الجهات المانحة والمؤسسات الدولية بتقييم الأضرار الكارثية التي لحقت بالمنطقة المكتظة بالسكان وكيفية إعادة بنائها يوماً ما، وتطرقت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى هذا التحدي، متسائلة: كيف يمكن إعادة بناء غزة بعد 15 شهراً من الحرب؟

ووصفت الصحيفة إعادة إعمار القطاع مع أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض، وتكلفة الإعمار المقدرة بنحو 80 مليار دولار، بالمهمة "الشاقة".

وأضافت أن الأرقام وحدها مذهلة، فالحرب، التي أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة، خلّفت أكثر من 50.8 مليون طن من الأنقاض التي يتعين إزالتها - أكثر من تلك التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، و17 ضعف الكمية الإجمالية الناتجة عن الصراعات الأخرى منذ عام 2008.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثلثي الأراضي، التي يسكنها 2.1 مليون شخص، قد دمر أو تضرر، بما في ذلك معظم البنية التحتية، فيما قالت الأمم المتحدة إن 16 مستشفى فقط من أصل 35 مستشفى في غزة تعمل جزئياً.

إزالة الأنقاض

وتقدر تكلفة إزالة الأنقاض بنحو 970.945.431 دولاراً، وقد تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى 80 مليار دولار.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ إزالة الأنقاض وحدها قد تستغرق أكثر من 14 عاماً. وقد تستغرق إعادة بناء المنازل حتى عام 2040، مع نزوح 90% من السكان، ويعيش الكثير منهم في خيام. كما تم تدمير أحياء بأكملها، إلى جانب المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للصرف الصحي.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم تدمير أو إتلاف ما لا يقل عن 57% من البنية التحتية للمياه في القطاع، بما في ذلك محطات تحلية المياه في الشمال والوسط.

هذا وذكرت الصحيفة أيضاً أنه "في كل متر مربع في قطاع غزة، يوجد الآن أكثر من 107 كيلوغرام من الحطام، والذي قد يحتوي على ذخائر غير منفجرة ومواد خطرة وبقايا بشرية، لافتةً إلى أن الكمية الإجمالية للحطام الناجم عن الصراع الحالي في غزة تزيد عن 5 أضعاف كمية الحطام الناتج عن هجوم "داعش" في الموصل عام 2017 (7.65 مليون طن)"، وفقاً لتقرير صدر في حزيران/يونيو 2024، بعد 8 أشهر فقط من بدء الحرب.

اقرأ أيضاً: "من الأسوأ في تاريخ إسرائيل".. إعلام إسرائيلي عن اتفاق وقف النار: حماس نجحت ونحن فشلنا

المصدر: صحيفة "التايمز" البريطانية