السودان: عقوبات واشنطن بحق البرهان لن تؤثر بعزيمة شعبنا في محاربة الإرهاب
أعلنت الحكومة السودانية رفضها للعقوبات الأميركية الأخيرة بحق رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، واصفة قرار الخزانة الأميركية بأنه يشكّل "استخفافاً" بالشعب السوداني.
وفي السياق، قالت الخارجية السودانية، في بيان، إن "هذا القرار يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع".
وأضافت أن القرار الأميركي جاء "منطوياً على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف، البرهان، بصفته رمزاً لسيادته وقواته المسلحة، وقائداً لمعركة الكرامة ضد العصابات الإرهابية".
وتابعت الوزارة إنه "من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعدما خلصت الإدارة الأميركية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان"، مؤكدة أنه "لا يمكن تبرير القرار المعيب الذي يعبر عن التخبط وضعف حس العدالة".
وشددت الوزارة على أن "القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني عن معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاثها من أرضه، ليعود السودان أقوى مما كان".
وكان البرهان أكد، أمس الخميس، استعداده لمواجهة أي عقوبات أميركية، وذلك رداً على قرار الخزانة الأميركية الأخير بشأن فرض عقوبات عليه.
وكانت 2 مصادر قالت، لوكالة "رويترز" الخميس، إن "الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على البرهان".
وقال أحد المصادر، وهو دبلوماسي، إن "سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات، فضلاً عن رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي".