تركيا: فائض سيولة بأكثر من 28 مليار دولار يخيم على البنك المركزي
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ السيولة الفائضة في النظام المالي التركي ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ تريليون ليرة (28.2 مليار دولار) هذا الأسبوع، مع قيام البنك المركزي بتسريع عمليات شراء الدولار.
وبحسب تقديرات الخبير الاقتصادي هالوك بورومسيكي من مؤسسة بورومسيكي للأبحاث والاستشارات، فإن السلطات اشترت ما لا يقل عن 7 مليارات دولار الأسبوع الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أنّ المسؤولين يحرصون على تجنب تراكم السيولة، وهو ما قد يزيد من الضغوط التضخمية ويؤدي إلى انخفاض أسعار الفائدة على الودائع، مما يدفع المدخرين إلى البحث عن بدائل لأموالهم مثل الدولار.
وكان البنك المركزي مقترضاً صافياً لليرة من السوق، منذ أيلول/ سبتمبر 2024، من خلال عمليات السوق المفتوحة. ولاستنزاف سيولة الليرة، زاد المسؤولون من المبلغ الذي يجب على المقرضين الاحتفاظ به كاحتياطيات في البنك المركزي، ويجرون بانتظام مزادات ودائع الليرة.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2024، قال البنك إن ظروف السيولة تخضع للمراقبة عن كثب.
من جهتها، قالت سيلفا بهار بازيكي من "بلومبرغ إيكونوميكس": "في السابق، استخدم البنك المركزي سندات السيولة لاستنزاف فائض الليرة من السوق الناتج عن مزادات شراء العملات الأجنبية في عام 2007. ونعتقد أنه من خلال اختيار تنفيذ أدوات ذات تأثير ضئيل على السيولة هذه المرة، سمح صناع السياسات بفترة طويلة من فائض الليرة، مما أدى فعلياً إلى تخفيف الظروف المالية منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي".