ألمانيا: حكومة شولتس تسمح للجيش بإطلاق النار على طائرات بدون طيار مجهولة الهوية
أقر مجلس المستشار الألماني أولاف شولتس مشروع قانون من شأنه أن يمكن القوات المسلحة الألمانية من إسقاط طائرات بدون طيار مجهولة الهوية يشتبه في أنها تتجسس على القواعد العسكرية والمرافق الصناعية والبنية التحتية الحيوية الأخرى.
وبحسب وثيقة حكومية اطلعت عليها وكالة "بلومبرغ" الأميركية، فإن مشروع تعديل قانون أمن الطيران سيسمح للجيش باستخدام القوة ضد المركبات الجوية غير المأهولة من أجل منع وقوع حوادث خطيرة، بعدما كانت السلطات تعتمد في السابق على تشويش أجهزة الإرسال لتعطيل الطائرات من دون طيار، لكن بعض النماذج الحديثة بدت مقاومة لهذه التكنولوجيا.
ودفعت وزيرة الداخلية نانسي فايسر ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس إلى هذا الإجراء بعد رصد عدد متزايد من الطائرات من دون طيار في المجال الجوي المحظور قرب مصانع الطاقة والاتصالات والنقل والصناعة في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وبموجب التعديل، سيكون بوسع السلطات المحلية أن تطلب من الجيش التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر، بحسب مصادر الوكالة. ومن شأن هذا القرار أن يوسع نطاق القانون الحالي الذي ينص على أن القوات المسلحة لا يمكنها إطلاق النار على الطائرات العسكرية الأجنبية إلا في ظروف مقيدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، تم رصد عدد متزايد من الطائرات من دون طيار المشبوهة قرب ثكنات الجيش، بما في ذلك القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين. وقد شوهدت عدة طائرات من دون طيار تحلق فوق مدرجها بسرعات تزيد على 200 كيلومتر في الساعة.
وتشتبه الحكومة الألمانية في أن الطائرات من دون طيار ربما تنشرها جهة حكومية لأغراض "التخريب والإرهاب المحتمل". ويتوقف مشروع التعديل عن تسمية أي دولة أجنبية بعينها، لكن السلطات تعتقد أن روسيا والصين هما "المذنبان الرئيسيان"، كما نقلت "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين.
وقالت المصادر إن السلطات الألمانية تفترض أن هذه طائرات عسكرية من دون طيار غير متوفرة في السوق الاستهلاكية، مشيرةً إلى أن السبب وراء الاعتقاد بأن روسيا مسؤولة عن التجسس المشتبه به هو أن الطائرات بدون طيار ركزت على قواعد ألمانية حيث يتلقى الجنود الأوكرانيون تدريبات عسكرية.
وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هذا الادعاء.