"بينها توسيع الاستيطان".. نتنياهو يقدّم عروضاً لسموتريتش وبن غفير لإقناعهما بدعم الاتفاق
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قدّم عروضاً مغرية للثنائي بن غفير وسموتريتش، تتمثل بـ"توسيع الاستيطان في يهودا والسامر (الضفة) وتعزيز التدابير الأمنية على طول خط التماس"، وذلك في محاولة لإقناعهما بدعم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع غزة.
وأفادت التقارير أن نتنياهو قد أبلغ وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن الخطوات المستقبلية ستعزز شعبيتهما في صفوف اليمين.
وأوضح نتنياهو أنه في حال انسحاب بن غفير من الحكومة، فإن الإنجازات ستسجل باسم سموتريتش وحده، ما يمثل ضغطاً إضافياً على بن غفير للبقاء.
في المقابل، رد بن غفير على هذه العروض برسالة واضحة إلى نتنياهو مفادها أنه حتى لو قرر الانسحاب من الحكومة، فإنه سيواصل دعمها من الخارج.
كما دعا بن غفير سموتريتش إلى توحيد الجهود والتهديد بالانسحاب من الحكومة إذا تم توقيع اتفاق مع حركة حماس. ووصف الاتفاق المزمع بأنه "تنازل خطير"، مشيراً إلى أنه نجح في السابق في منع إتمام صفقات مشابهة عبر استخدام نفوذه السياسي.
وأضاف بن غفير أنه خلال العام الماضي، تمكّن مع فريقه السياسي من إحباط محاولات لإتمام صفقة التبادل بين "إسرائيل" وحماس، معتبراً أن مثل هذه الاتفاقيات تمثل خطراً أمنياً وسياسياً على "إسرائيل".
"في "إسرائيل"، متأكدون أنه لا تراجع عن الصفقة. الإسرائيليون ملوا من كلام بن غفير وسموتريتش اللذين لن يستقيلا".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 15, 2025
محلل #الميادين للشؤون الفلسطينية والإقليمية، ناصر اللحام#غزة #الميادين @nasserlaham4 pic.twitter.com/cqfDmcUHLO
ووفقاً لتقارير إسرائيلية سابقة، فإنّ نتنياهو يُحاول إقناع كلٍ من بن غفير وسموتريتش بدعم الاتفاق من خلال تأكيد نقطتين أساسيتين: الأولى، أنّ تولّي ترامب الرئاسة سيجلب مكاسب كبيرة لـ"إسرائيل"، والثانية أن "إسرائيل" ستكون قادرة على استئناف الحرب إذا دعت الحاجة، تحت غطاء أميركي.
ومع اقتراب الوصول إلى صفقة تبادل أسرى ووقف العدوان على غزّة، والذي عدّه الرئيس الأميركي أنّه "بات وشيكاً"، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، "ما يمثل أمام ناظري هو أمر واحد فقط، وهو كيفية تحقيق كامل أهداف الحرب وهو النصر مطلق".
وشرح سموتريتش مفهومه للنصر المطلق، وهو: "تدمير كامل لحماس عسكرياً ومدنياً، وإعادة كل الأسرى"، مشيراً إلى أنّه "أنا أقول هذا الكلام في غرف مغلقة وبحوارٍ جدي ولن أرتاح ولن أهدأ حتى تحقيق هذه الأهداف".
وقال مسؤول "رفيع المستوى" في مكتب رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، سموتريتش: "سنحسم في الساعات المقبلة إذا ما كنا سنضع إنذاراً بشأن الانسحاب من الحكومة، إذا تمت المصادقة على الصفقة".
وقالت صحيفة "معاريف" قبل أيام، إنّ"ترامب يخيف أكثر من بن غفير وسموترتش. ولذلك، حاول نتنياهو جاهداً أن يشرح لهما الأمر. مع سموتريتش وجد إصغاء. الرجل يبني على ضم يهودا والسامرة (الضفة) في سنة 2025، وهذا لن يحدث من دون ترامب. لذلك، يمكن التضحية بغزة".
"إسرائيل" لم تحقق أهدافها، لأن حركة #حماس ستعود إلى العمل في قطاع #غزة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 14, 2025
مستشار الشؤون الدفاعية في مركز التقدم الأميركي لورانس كورب في #المسائية #الميادين pic.twitter.com/Pu0JWTI2FH