لافروف: تواصُل موسكو مع دمشق مستمر.. ولن نغادر الشرق الأوسط
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ بلاده على تواصل مستمر مع الإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن موسكو "لن تغادر الشرق الأوسط"، في الإشارة إلى وجودها في سوريا.
وأكد لافروف أنّ "روسيا تريد المساهمة في الجهود الرامية إلى تحسين الوضع في سوريا"، لافتاً إلى أنّه من أجل "تحقيق ذلك، لا بد من حوار شامل، تشارك فيه كل القوى السياسية والعرقية والدينية في سوريا، وكل القوى الخارجية".
وبشأن بعض الأحداث في سوريا، أكد لافروف أنّ عدداً منها حدث بسبب تباطؤ العملية السياسية منذ عشرة أعوام، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك رغبة في عدم تغيير أي شيء".
وأوضح أنّ روسيا شجّعت الإدارة السورية السابقة على استئناف عمل اللجنة الدستورية، لكنه قال إن "تلك الإدارة لم تكن تريد للجنة أن تعمل وتصل إلى بعض الاتفاقات".
واعتقد لافروف، في هذا السياق، أنّ كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة، "لكن النظام السابق لم يرغب في تقاسم السلطة مع قوى المعارضة غير الإرهابية".
عرض للكرد
وأكد لافروف أنّ الولايات المتحدة تحتل أراضي شرقي سوريا، لافتاً إلى وجود حقول نفط في هذه المنطقة، بحيث يتم استخدام الموارد التي يتم الحصول عليها من أجل دعم "العناصر الانفصالية" في شمال شرقي سوريا.
أمّا بشأن الكرد، فتحدّث لافروف عن عرضٍ قدّمته روسيا إليهم من أجل "بناء جسر مع دمشق في عهد النظام السابق"، معلناً أنّ الكرد لم يرغبوا في ذلك.
وكشف أنّ الكرد قالوا إنه "سيكون هناك أميركيون وسوف ينشئون شبه دولة، وسعينا دائماً لأن نشرح لهم أن تركيا والعراق لن يسمحا بإقامة دولة كردية"، لافتاً إلى أن موسكو اتخذت "نهجاً يصب في مصلحة التشاور وحماية حقوق الكرد في سوريا والعراق وإيران وتركيا، لكن دمشق، من جهة، والكرد، من جهة أخرى، لم يرغبوا في التفاوض".
واشنطن تحاول تعطيل "السيل التركي"
واتهم لافروف الولايات المتحدة بمحاولة تعطيل "السيل التركي"، لدى حديثه عن محاولة أوكرانيا استهداف محطة الضخ في منطقة "كراسنودار" جنوب غربي روسيا، المسؤولة عن تزوّد خط أنابيب "السيل التركي" بالغاز الطبيعي.
وأكد أن واشنطن لا ترغب في وجود منافسين لها في أي من المجالات، وعلى رأسها الطاقة، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تسمح بالأعمال الإرهابية، التي من شأنها أن تقوض أسس ازدهار الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وتشجع الحكومة الأوكرانية على تعطيل خط أنابيب "السيل التركي"، بعد "السيل الشمالي".
إصلاح مجلس الأمن
وعلى صعيد منفصل، شدد لافروف على ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، "لأن دولاً لديها مسؤوليات خاصة، في المجالات الاقتصادية والمالية والسياسية والعسكرية العالمية، ليست ممثلة في مجلس الأمن".
وقال إنّ 6، من المقاعد الـ 15 في مجلس الأمن، عائدة إلى دول غربية، وهذا "ليس أمراً صائباً"، مؤكداُ أنه يجب زيادة عدد البلدان النامية فيه.