إعلام إسرائيلي: "الجيش" يستعد للانسحاب التدريجي من قطاع غزة

إعلام إسرائيلي يتحدث عن استعدادات يُجريها "جيش" الاحتلال، تمهيداً لانسحابه التدريجي من قطاع غزة، مع تواصل الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق.
  • جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - أ ف ب)

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات يُجريها "جيش" الاحتلال، تمهيداً لانسحابه من قطاع غزة، بعد أن تم إجراء تقديرات للوضع، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في قيادة المنطقة الجنوبية في "الجيش". 

وبحسب ما أفاد به مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، نقلاً عن مصدر أمني، فإنّ "الجيش يستعدّ للخروج من معبر رفح في وقت قصير، بعد توقيع الاتفاق، ومن محوري نتساريم وفيلادلفيا أيضاً".

و"تخطط إسرائيل إعادةَ انتشار الجيش حول القطاع، وانسحاب القوات بصورة تدريجية"، بحيث "سيبني الجيش منطقةً عازلةً، عرضها نحو كلم واحد"، في إطار الاتفاق، وفقاً لما ذكره بلومنتال.

وقال المراسل العسكري الإسرائيلي إنّ الخروج من القطاع "تم تنسيقه أمس، بين جهات أمنية إسرائيلية ومصرية وأميركية".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

"فشل إسرائيلي ذريع في غزة.. الضغط العسكري لم يفعل شيئاً"

وبينما يتواصل الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد مصدر سياسي في حكومة الاحتلال أنّ "إسرائيل أدركت أنّ حماس لا يمكن أن تُهزَم عبر الحلول العسكرية وحدها، وأنّ ما يحدث في شمالي القطاع دليل على ذلك".

وأضاف المصدر أنّ الحركة "أعادت تجنيد عدد من المقاتلين يساوي الذين خسرتهم تقريباً"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

في السياق نفسه، أقرّ رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي "فشل في كل ما هو مرتبط بغزة فشلاً ذريعاً"، بحيث لم يتمكن من تحقيق الأهداف التي حددها من الحرب.

وأشار آيلاند، في حديث إلى القناة "الـ 13" الإسرائيلية، إلى أنّ حماس تتعافى من الضربة القاسية التي تعرضت لها، وأنّ كل الأسرى لن يعودوا، وأنّ "إسرائيل لن تقضي على سلطة حماس".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

واعترف بأنّ الضغط العسكري على حماس "لم يفعل شيئاً"، مضيفاً أنّ الصفقة المطروحة الآن، وتلك التي طُرحت في أيار/مايو الماضي، "متشابهتان جداً"، بحيث "ضيّعت إسرائيل 8 أشهر، وقُتل في غزة 110 جنود خلال الفترة الأخيرة، وعدد كبير من الأسرى مات".

وقال آيلاند: "إذا كانت هذه الصفقة مطروحةً على الطاولة قبل 8 أشهر، ومارسنا ضغطاً عسكرياً كبيراً، وحصلنا على الصفقة نفسها، فإنّ هذا يعني أن لا صلة بين الضغط العسكري واستعداد حماس لإبداء مرونة".

وقال إنّ الحرب "انتهت، ولن يكون هناك وضع فيه استئناف للحرب، بغضّ النظر عما سيقوله الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب"، مؤكداً أنّ "الوحيد، الذي لا يريد أن يعترف بهذا، هو رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لكن الجميع يدرك ذلك، بمن فيهم وزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، وهو محقّ في ذلك".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: سندفع ثمناً باهظاً في مقابل المجندات الأسيرات في غزة

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية