بتواطؤ مع بولسونارو الإبن.. جندي إسرائيلي يفرّ من الملاحقة في البرازيل

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تتحدث عن "دور محوري" أدّاه النائب البرازيلي إدواردو بولسونارو، ابن الرئيس السابق جايير بولسونارو، في فرار جندي إسرائيلي من ملاحقته بتهمة تنفيذه جرائم حرب.
  • النائب البرازيلي إدواردو بولسونارو (أرشيف)

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنّ النائب البرازيلي إدواردو بولسونارو، ابن الرئيس السابق جايير بولسونارو، "لعب دوراً محورياً في ضمان رفض اتهامات جرائم الحرب ضد الجندي الإسرائيلي يوفال فاغداني، الذي عاد إلى إسرائيل يوم الأربعاء، بعد أن أغلقت السلطات البرازيلية التحقيق رسمياً".

وتتهم الشكوى المؤلفة من 500 صفحة، الجندي بهدم مباني سكنية بالمتفجرات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث أكّدت مؤسسة "هند رجب" المعروفة بمتابعة الإجراءات القانونية ضد جنود "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في الخارج، أنّ عمليات الهدم استهدفت ملاجئ للفلسطينيين النازحين.

لكن حملة مشتركة عبر الإنترنت، قادتها وزارة "شؤون الشتات" الإسرائيلي وبولسونارو، أدّت إلى دفع السلطات البرازيلية إلى الإعلان عن أنّها لن تتابع القضية.

وأشار بولسونارو إلى أنّه أطلق حملة دفاعية عن الجندي الإسرائيلي عبر الإنترنت، حيث سجّل مقطع فيديو باللغتين البرتغالية والإنكليزية، وشاركه عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشف بولسونارو أنّ محاولة إلغاء التحقيق بدأت بمكالمة غير متوقعة، إذ تلقى بعد دقائق قليلة من نشره للفيديو، اتصالاً هاتفياً من وزير "شؤون الشتات" أميشاي شيكلي. 

واختتم بولسونارو حديثه قائلاً: "قرار عدم التحقيق يشكل سابقة. وفي المستقبل، سوف يفكر القضاة مرتين قبل قبول مثل هذه الشكاوى، سواء من مؤسسة هند رجب أو منظمات مماثلة".

وهبط الجندي الإسرائيلي الذي فُتح ضده تحقيق في البرازيل، يوفال فاغداني، صباح الأربعاء، في "إسرائيل"، بعدما غادر البرازيل قبل أيام في جوف الليل، عقب التحقيق معه في ارتكابه "جرائم حرب" في غزة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلي. 

وأعلنت الشرطة البرازيلية، أمس الخميس، إغلاق التحقيق ضد فاغداني، على الرغم من مطالبتها السلطات بإعادة فتح مذكرة الاعتقال، إلاّ أنّ السلطات ردّت بأنّه "لا يوجد سبب مبرر لفتح تحقيق، وذلك لأنّ الجندي الإسرائيلي غادر البلاد".

وقد أفاد الإعلام الإسرائيلي، بأنّ هذه كانت المرّة الخامسة التي يجري فيها تهريب جنود إسرائيليين من دول مختلفة، بعد فتح إجراءات قضائية ضدهم.

وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أنّ نشر أسماء الجنود، عند بدء الإجراءات ضدهم، ساعد "إسرائيل" في العثور عليهم وفي تهريبهم خلسة.

ولكن في الحادثة الأخيرة في البرازيل، لم ينشر اسم الجندي، فيما جرى نشر قرار التحقيق مع جندي إسرائيلي في البرازيل، ما أعطى مجالاً للتعرف على هويته ونقله إلى الأرجنتين.

اقرأ أيضاً: لملاحقتهم "إسرائيل".. النواب الأميركي سيفرض عقوبات على مسؤولين في الجنائية الدولية

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية