"رويترز": "الناتو" لن يدعم زيادة الإنفاق الدفاعي الجديدة التي طرحها ترامب
أكّد مسؤولون ومحللون أنّ حلف شمالي الأطلسي، "الناتو"، لن يستجيب لمقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن زيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي، لكن يُرجَّح أن يوافق على تجاوز هدفه الحالي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وكان الرئيس الأميركي المنتخَب أعلن، في وقتٍ سابق، أنّ أعضاء التحالف العسكري "يجب أن يُنفقوا 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع"، وهو أمر يشكل زيادة هائلة عن الهدف الحالي البالغ 2%، ويصل إلى مستوى لم تصل إليه أي دولة عضو في حلف "الناتو"، بما في ذلك الولايات المتحدة، حالياً.
وكانت تصريحات ترامب هذه بمنزلة تذكير، عبر تركيزه على إنفاق حلف شمالي الأطلسي، خلال ولايته الأولى، وتهديداته بعدم حماية الحلفاء الذين يفشلون في تحقيق هذا الهدف، وفق "رويترز".
وقال مسؤولون في دول حلف شمالي الأطلسي إنّهم "يتفقون على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي، لكنّهم لم يؤيدوا نسبة 5%، والتي قال محللون إنّها ستكون مستحيلة، سياسياً واقتصادياً، بالنسبة إلى جميع الدول الأعضاء تقريباً، وسوف تتطلب مئات المليارات من الدولارات من التمويل الإضافي".
ومع ذلك، من المرجح أن يتمّ الاتفاق على هدف جديد في قمة حلف "الناتو"، في لاهاي، في حزيران/يونيو المقبل، بسبب المخاوف من أنّ "روسيا قد تهاجم دولة عضواً في الحلف بعد أوكرانيا، وتحذيرات ترامب".
وفي السياق، ذكرت "رويترز" أنّ الأسئلة المفتوحة والرئيسة هنا، هي عن الهدف الجديد، وما إذا كان سيكون كافياً لإرضاء ترامب.
ويتوقع البعض أن تتفق الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي، والبالغ عددها 32 دولة، بعد كثير من الجدل، على هدف يبلغ نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن حتى هذا الهدف قد يكون بعيد المنال بالنسبة إلى عدد من الدول، التي بالكاد تحقق هدف 2%، أو تتخلف عنه الآن، بعد عقد من الزمن، منذ تم تحديده.
ويرى بعض المسؤولين والمحللين أنّ اقتراح ترامب نسبة 5% هو بمنزلة عرض افتتاحي مرتفع، بصورة متعمّدة، لبدء أشهر من المفاوضات. ويتوقعون أنه قد يكتفي بشيء أقرب إلى 3%.