"فايننشال تايمز": بعد فوز ترامب.. الأميركيون الليبراليون يفكرون بالهجرة إلى بريطانيا

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تتحدّث عن ارتفاع عدد الأميركيين الليبراليين الساعين لمغادرة الولايات المتحدة إلى بريطانيا، منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة.

أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ الأميركيين الليبراليين "يفكّرون في الانتقال إلى المملكة المتحدة"، وذلك بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن محامين عاملين في ملفّ الهجرة قولهم إنّهم "لاحظوا ارتفاعاً في عدد الأميركيين الليبراليين الساعين لمغادرة الولايات المتحدة، منذ فوز ترامب".

وأضاف المحامون أنّ كثيرين ممن استفسروا قالوا إنّهم "قلقون بشأن السياسات الاجتماعية المحافظة التي يمكن أن يقدّمها ترامب، بمجرّد تولّيه منصبه".

في السياق نفسه، أكد جون كيلي، رئيس قسم الهجرة في شركة المحاماة البريطانية "هوارد كينيدي"، "ضمّ مزيد من العملاء الأميركيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مقارنةً بالأشهر القليلة الماضية".

بدورها، قالت كاثرين برادبري، رئيسة قسم الجنسية والهجرة في شركة المحاماة البريطانية "باين هيكس بيتش"، إنّها لاحظت "زيادةً ملحوظةً" في الاستفسارات حول خيارات الهجرة إلى المملكة المتحدة للأميركيين.

وأضافت أنّ جميع هؤلاء "ديمقراطيون وقلقون بشأن سياسة ترامب"، مشيرةً إلى أنّ مستوى الاهتمام كان أعلى مما كان عليه في عام 2016، عندما انتُخب ترامب للمرة الأولى.

كما تلقّت شركات المحاماة، التي تركّز على الهجرة، استفسارات من أفراد "يريدون خيار المغادرة في المستقبل"، بحيث أوضح المحامون أنّ الذين قدّموا الاستفسارات "ركّزوا على السياسة، أكثر من التداعيات الضريبية المحتملة" التي يمكن أن تنتج عن إجراءات ترامب الاقتصادية. 

وقال المحامون إنّ الأشخاص الذين يفكّرون في الهجرة إلى بريطانيا "يميلون إلى أن يكونوا من الأفراد المتنقّلين والأثرياء في مجالات التكنولوجيا والقانون والفنون".

وفي إشارة إلى أنّ الجانب الاقتصادي لا يمثّل الأولوية بالنسبة للأميركيين الذين يفكّرون بمغادرة الولايات المتحدة بعد فوز ترامب، ذكرت "فايننشال تايمز" أنّ المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العالم يخضعون لضريبة الدخل الأميركية".

ويعني هذا الأمر أنّ الانتقال إلى المملكة المتحدة "لا يجلب بالضرورة أيّ فوائد مالية"، بل إنّه "قد يكون أكثر تكلفةً في كثير من الأحيان، حيث إنّ بعض تدابير التخطيط العقاري في الولايات المتحدة غير معترف بها في المملكة المتحدة".

اقرأ أيضاً: "بوليتيكو": ترامب يستبدل الانعزالية بالتوسعية