إعلام إسرائيلي: نتنياهو وكاتس يضيّقان على هاليفي لدفعه نحو تقديم استقالته
ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس "يضيّقان على رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لدفعه إلى الاستقالة بنفسه، لأنّهما لا يملكان الجرأة لفعل ذلك مباشرة".
وقالت الصحافية ليال دفنا للقناة، إنّ "نتنياهو منذ وقت لا يريد دانيال هاغاري كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والآن لا يريد رئيس الأركان حيث هو موجود".
وأضافت أنّهما "يبحثان عن وسائل للتضييق عليهما، من أجل أن يستقيلا بنفسيهما، بما أنّه ليس لديهما الشجاعة (نتنياهو وكاتس) لإقالتهما بشكل مباشر".
وتعليقاً على البيانات بين هاليفي وكاتس، قال المحلل العسكري في "القناة 12"، نير دفوري، إنّ "هناك مواجهة تتطور في الكواليس وظهرت إلى الخارج، كما يوجد محاولة لإظهار من هو القائد الجديد في المؤسسة الأمنية، أي وزير الأمن".
وأعرب دفوري عن اعتقاده بأنّ هذه الخطوات "سيئة جداً بالنسبة إلى إسرائيل، وليست صحيحة في هذا الوقت"، مشيراً إلى أنّ ذلك يمثّل "فقداناً للصواب".
وأردف متسائلاً: "أنا لا أفهم أين الرشد وأين المسؤولية؟".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تحدّثت قناة "كان" الإسرائيلية، عن وجود رغبة لدى المستوى السياسي في كيان الاحتلال بـ"رؤية رئيس أركان الجيش خارج منصبه قريباً".
وأضافت القناة أنّ نتنياهو وكاتس "يريدان استقالة هاليفي قريباً، بعد انتهاء الحرب في لبنان، ونشر التحقيقات بشأن الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر".
كذلك، أشارت القناة إلى أنّ هذا الأمر مدفوع بـثلاثة أسباب: انتهاء الحرب في لبنان، التحقيقات التي ستنشر بشأن الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ورغبة الحكومة الحالية بتغيير قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، وليس فقط رئيس الأركان.
وفي السياق نفسه، قال موقع "القناة 14" الإسرائيلية، في وقت سابق، إنّ هاليفي "لمّح إلى نيته الاستقالة من منصبه، بعد الانتهاء من التحقيقات في أحداث الـ7 من أكتوبر، وذلك في رسالة إلى قادة في "الجيش".
وأضاف رئيس أركان "جيش" الاحتلال في رسالته: "لا أحد منا لديه نية للتخلي عن التحقيقات بشأن الـ7 من أكتوبر.. لقد اخترنا إجراء تحقيقات صعبة، في خضم الحرب".