"ناشونال إنترست": لماذا تشكل الحرب في غزة التحدي الشامل لـ"إسرائيل" في 2025؟
-
مشاهد عن عمليات نفّذتها القسّام ضدّ قوات الاحتلال المتوغّلة في قطاع غزة (الإعلام العسكري لكتائب القسّام)
أكدت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية أنّ "الحرب الطويلة في قطاع غزة، التي تقاتل فيها حماس لسنوات، ليست في مصلحة إسرائيل"، محذّرةً من أنّ بقاء الحركة في السلطة "من شأنه أن يمكّنها من إعادة تشكيل تهديدها لإسرائيل".
وباعترافها، تشكّل الحرب في غزة "تحدّياً كبيراً لإسرائيل"، بحيث "تحتاج إسرائيل إلى إيجاد استراتيجية للحرب"، إذ تظهر أدلة "مواصلة حماس تجنيد المقاتلين، وسيطرتها على مساحة كبيرة من القطاع على الرغم من الهجمات المتعددة التي شنّها الجيش الإسرائيلي".
كذلك، أوضحت المجلة أنّ عدة عوامل لها دور في القرار المتعلق باستراتيجية الحرب، أولها أنّ الحرب استمرت أكثر من 15 شهراً، فـ"على الرغم من أنّ إسرائيل خاضت صراعات طويلة في الماضي، إلا أنّ الحرب في قطاع غزة كانت أكثر شدةً وتعقيداً من تلك الحروب الأخرى".
ومن هذه العوامل أيضاً "إشعال الحرب في غزة هجمات على إسرائيل من جبهات متعددة"، واحتفاظ حماس بـ100 من الأسرى الإسرائيليين، بحسب ما أضافته المجلة.
وعلى الرغم من بقاء البرنامج النووي الإيراني، وغيره من الجبهات، فإنّ غزة "هي المكان الذي بدأت فيه الحرب، وحيث يجب أن تنتهي". وإزاء ذلك، فإنّ "التحدّي الشامل الذي تواجهه إسرائيل في عام 2025 يعود الآن إلى غزة"، وفقاً لـ"ناشونال إنترست".
إضافةً إلى ذلك، وعلى الرغم من أنّ القتال في قطاع غزة "ليس بالشدة نفسها التي كان عليها قبل عام، عندما بدأ في خريف عام 2023 والأشهر الأولى من عام 2024، فإنّ الجيش الإسرائيلي يتكبّد خسائر بشرية كلّ أسبوع"، كما تابعت المجلة.
واليوم، بعد 15 شهراً من الحرب، "لم يتمّ طرح أيّ بديل للسيطرة على غزة، بحيث تواصل حماس السيطرة" على مناطق في القطاع.
وهذا هو السبب الذي يجعل حماس "قادرةً على مواصلة التجنيد، وقادرةً أيضاً على الاستمرار في السيطرة على العديد من المناطق"، بحسب المجلة.
وفي جوهر الأمر، "يضع هذا الأمر حماس على خطوط الإمداد وفي العديد من المناطق الحضرية الرئيسة في القطاع"، كما أوضحت.