"بلومبرغ": ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع إلى أدنى مستوى في عام
أكدت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ ثقة المستهلك الفرنسي في تراجعٍ غير متوقّع، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي وسط حالةٍ وصفتها الوكالة بـ"الكآبة السياسية".
وأكدت الوكالة أنّ ثقة المستهلك الفرنسي انخفضت بشكل غير متوقّع في كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى أدنى مستوى في عام، موضحةً أنّ ذلك "يزيد من الإشارات إلى أنّ الأزمة السياسية والميزانية الطويلة الأمد في البلاد تؤثّر على التوقّعات الاقتصادية".
وتحدّثت "بلومبرغ" عن انخفاض مؤشّر المعنويات بنقطة واحدة إلى 89 في الشهر نفسه بعد انخفاضه في الشهرين السابقين من العام 2024، فيما كان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم الوكالة قد توقّعوا أن يظلّ المؤشّر من دون تغيير عن تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عند 90.
ونقلت "بلومبرغ" عن هيئة الإحصاء الفرنسية الشهر الماضي أنّ الاقتصاد من المرجّح أن يظلّ عالقاً في نمو بطيء طوال النصف الأول من هذا العام مع بقاء الاستثمار التجاري ضعيفاً وسط حالة عدم اليقين بشأن الضرائب والإنفاق العام.
كذلك، أظهر التقرير الشهري بشأن ثقة المستهلكين تدهور مستويات المعيشة وارتفاع التشاؤم بشأن سوق العمل بشكل حادّ.
ويُذكر أنّ الحكومة الفرنسية انهارت في أوائل كانون الأول/ديسمبر 2024 بسبب خلاف برلماني بشأن ميزانية 2025، وفي إثر ذلك يواجه رئيس الوزراء الجديد، فرانسوا بايرو،صعوبة في تجميع مشروع قانون مالي جديد في حين تعتمد البلاد على التشريعات الطارئة لتجنّب الإغلاق.