مجلس الأمن يوافق على قوة الاتحاد الأفريقي الجديدة لحفظ السلام في الصومال

مجلس الأمن الدولي يصوّت بالأغلبية على قوة الاتحاد الأفريقي الجديدة لحفظ السلام في الصومال.

وافق مجلس الأمن الدولي على قوة الاتحاد الأفريقي الجديدة لحفظ السلام في الصومال، والتي من المفترض أن تعمل من أجل "مكافحة متمردي حركة الشباب".

الموافقة على قرار تشكيل هذه القوة تمّت بأغلبية 14 دولة من أصل 15 دولة عضواً، فيما امتنعت دولة واحدة عن التصويت وهي الولايات المتحدة، متذرّعةً بـ "تحفّظات على تمويل هذه القوة".

وفي قراره الصادر، الجمعة، وافق مجلس الأمن على أن تحلّ محلّ "أتميص" بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال "أوصوم".

القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي ينصّ على جواز استخدام الآلية التي أنشأها مجلس الأمن العام الماضي، والتي تلحظ إمكانية أن "تموّل الأمم المتحدة بنسبة تصل إلى 75% أيّ قوة أفريقية يتم نشرها في الصومال بضوء أخضر من الأمم المتحدة".

ومن المقرّر أن تباشر القوّة الجديدة مهماتها في الأول من كانون الثاني/يناير المقبل، والتي أعلنت مصر أنّها ستشارك فيها. بينما قال مصدر عسكري في بوروندي لوكالة "فرانس برس" الفرنسية إنّ بلاده بدورها لن تشارك في هذه القوة الجديدة.

وسبق أن أعلنت الصومال سابقاً أنّ القوات الإثيوبية لن تشارك في هذه القوة الجديدة بعد أن توتّرت العلاقات بين البلدين بسبب اتفاق بحري أبرمته في كانون الثاني/يناير الماضي في أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، وبعد قطيعة استمرت أشهراً، وقّع البلدان مؤخراً اتفاقاً لإنهاء التوترات بينهما.

ومنذ نيسان/أبريل 2022، وافق مجلس الأمن الدولي على استبدال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، "أميصوم"، التي أنشأت في 2007 بالبعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال، "أتميس"، بقيادة الاتحاد الأفريقي، ولكن بـ"تفويض معزّز لمحاربة الجهاديين"، وذلك حتى نهاية عام 2024.

ودُعيت الصومال وإثيوبيا إلى المشاركة في جلسة مجلس الأمن، لكن من دون أن يكون لأيّ منهما حق التصويت.

وقال مندوب الصومال في الأمم المتحدة  إنّ "تأمين العديد لأوصوم (بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة) قد تمّ الانتهاء منه في تشرين الثاني/نوفمبر بموجب اتفاقيات ثنائية مع الدول المعنية"، مشيراً إلى أنّ عديد القوة الجديدة سيبلغ 11 ألف رجل.

اقرأ أيضاً: الصومال: مقتل عنصرين من حركة "الشباب" في غارة أميركية جنوبي البلاد