بولتون: ترامب عاجز عن التركيز واحتمالات حدوث أزمة دولية كبرى في ولايته الثانية

صحيفة "ذا غارديان " تنقل عن مستشار الأمن القومي السابق أنّ أزمة دولية كبرى باتت "أكثر احتمالاً" في فترة ولاية دونالد ترامب الثانية نظراً لـ"عجزه عن التركيز" على السياسة الخارجية.

مع تصاعد التوترات في جميع أنحاء العالم، يبدو أن حدوث أزمة عالمية كبرى "أكثر احتمالاً" في فترة ولاية ثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، نظراً لـ"عجز الرئيس المنتخب عن التركيز" على السياسة الخارجية، وفقاً لمستشار الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون.

بولتون قدّم، وفقاً لتقرير لصحيفة "ذي غارديان" نقداً لاذعاً بحقّ ترامب "لافتقاره إلى المعرفة أو الاهتمام بالحقائق أو الاستراتيجية المتماسكة"، مضيفاً "أنا قلق للغاية"، واصفاً في الوقت عينه عملية صنع القرار لدى الرئيس المنتخب بأنها مدفوعة بالعلاقات الشخصية و"ومضات الخلايا العصبية" بدلاً من الفهم العميق للمصالح الوطنية.

 كما رفض بولتون ادّعاءات ترامب خلال الحملة الانتخابية لهذا العام بأنه الوحيد القادر على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة بينما يعمل على إنهاء الصراعات في غزة وأوكرانيا بسرعة.

وقال بولتون: "هذا هو ترامب المعتاد: كلّ شيء يتسم بالتفاخر، العالم أكثر خطورة مما كان عليه عندما كان رئيساً من قبل، كانت الأزمة الحقيقية الوحيدة التي واجهناها هي كورونا، وهي أزمة طويلة الأمد وليست ضد قوة أجنبية معيّنة ولكن ضدّ جائحة".

وتابع: "لكن خطر اندلاع أزمة دولية من النوع الذي شهدناه في القرن التاسع عشر أصبح أكثر ترجيحاً في فترة ولاية ترامب الثانية، ونظراً لعجز ترامب عن التركيز على اتخاذ القرارات المتماسكة، فإنني أشعر بقلق بالغ إزاء الكيفيّة التي قد تبدو عليها هذه الأزمة".

وبحسب الصحيفة "لقد اعترف بولتون بأنّ الرئيس الخامس والأربعين قد يكون ساحراً"، وركّز على العلاقات الشخصية مع شي جين بينغ من الصين، وكيم جونغ أون من كوريا الشمالية، وفلاديمير بوتن من روسيا، لكنه يفتقر إلى الكفاءة المطلوبة للوظيفة وأظهر تجاهلاً صارخاً لإحاطة الأمن القومي التي يتلقّاها الرؤساء يومياً.

اقرأ أيضاً: