الأمم المتحدة: مجاعة في مخيمات النزوح في دارفور.. الحكومة تتّخذ موقفاً

تقرير يحذّر من أن المجاعة في السودان امتدت إلى 5 مناطق، ومن المرجح أن تنتشر إلى 5 مناطق أخرى بحلول شهر أيار/مايو 2025، والحكومة السودانية تعلن تعليق مشاركتها بـ"نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" عشية صدور تقرير لجنة "مراجعة المجاعة".
  • الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في السودان تتفاقم 

أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بأن "المجاعة في السودان امتدت إلى 5 مناطق، ومن المرجح أن تنتشر إلى 5 مناطق أخرى بحلول شهر (أيار) مايو 2025".

ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في مخيمات للاجئين في ولاية شمال دارفور. وبحسب تقرير "مراجعة المجاعة" التابعة لـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهي مبادرة تضمّ وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، فقد تأكد وجود المجاعة في مخيميات "زمزم" و"أبو شوك" و"السلام" للنازحين في الفاشر عاصمة شمال دارفور، وفي المجتمعات السكنية والنازحة في جبال النوبة، وفقاً للجنة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وفي تقريرها الصادر، الثلاثاء، توقعت لجنة المراجعة أن تمتد المجاعة إلى 5 مناطق إضافية في شمال دارفور تشمل أم كدادة، ومليت، والفاشر، والطويشة، والليت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في جميع أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.

ويقول تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" إن 10% فقط من الأشخاص في المناطق التي استعرضها التصنيف حصلوا على مساعدات غذائية خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

وتجدر الإشارة إلى أن قوات "الدعم السريع" نهبت الإمدادات الغذائية التجارية والإنسانية، وعطلت الزراعة وحاصرت بعض المناطق، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. في حين قالت الحكومة السودانية إن "المشاكل التي واجهتها عملية توصيل المساعدات كانت بسبب قوات الدعم السريع".

الأمم المتحدة: تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان مقلق

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء "تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان"، حسبما ذكر بيان منسوب للمتحدثة المساعدة باسمه.

وقال غوتيريش إنه "بعد أكثر من 20 شهراً من الصراع، يواجه أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، داعياً إلى "تسهيل الوصول السريع والآمن وغير المقيّد والمستدام حتى تتمكّن المساعدات الإنسانية والعاملون من الوصول إلى المحتاجين أينما كانوا".

وناشد تقديم الدعم والتعاون الدوليّين العاجلين لتقريب الأطراف من التوصّل إلى حلّ سلمي للصراع من خلال وقف إطلاق نار دائم وزيادة التمويل للعمل الإنساني.

الحكومة السودانية تنسحب من "نظام مراقبة الجوع"

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة السودانية تعليق مشاركتها في النظام العالمي لمراقبة الجوع عشية صدور تقرير "مراجعة المجاعة".

وكان وزير الزراعة بالحكومة السودانية، أبو بكر عمر البشري، قال، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" يوم الثلاثاء، إن "الحكومة أوقفت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، مشيراً إلى أن الحكومة اتهمت نظام التصنيف بأنه أصدر "تقارير غير موثوقة تقوّض سيادة السودان وكرامته".

يذكر أن قوات "الدعم السريع" تسيطر على غالبية المناطق في إقليم دارفور باستثناء مدينة الفاشر، عاصمة الإقليم.

اقرأ أيضاً:واشنطن تراقب الإمارات بسبب تسليحها "الدعم السريع".. والسودان يطالب بالضغط عليها

المصدر: الأمم المتحدة