أوروبا تستهلك مخزونها من الغاز بأسرع معدل منذ 3 سنوات
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ الاتحاد الأوروبي يقوم بإفراغ مرافق تخزين الغاز بأسرع وتيرة منذ أزمة الطاقة قبل 3 سنوات مع ارتفاع الطلب بسبب الطقس البارد وانخفاض الواردات المنقولة بحراً.
وأشارت إلى أنّ حجم الغاز في مواقع التخزين في الاتحاد انخفض بنحو 19% من نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، وهو الوقت الذي ينتهي موسم إعادة التعبئة في أسواق الغاز، إلى منتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري.
هذا ولم يشهد العامان السابقان سوى انخفاضات أحادية الرقم خلال نفس الفترة، عندما ضمنت درجات الحرارة الأعلى من المعتاد بقاء التخزين ممتلئاً نسبياً حتى موسم التدفئة الشتوي، وكبحت الصناعات الطلب بسبب ارتفاع الأسعار.
من جهتها، قالت ناتاشا فيلدينغ، رئيسة تسعير الغاز الأوروبي في وكالة "أرغوس ميديا" للتسعير: "اضطرت أوروبا إلى الاعتماد بشكل أكبر على مخازنها تحت الأرض حتى الآن هذا الشتاء مقارنة بالعامين الماضيين للتعويض عن انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال وتلبية الطلب الأقوى".
كما واجهت أوروبا المزيد من المنافسة على واردات الغاز الطبيعي المسال من المشترين الآسيويين، الذين انجذبوا إلى الأسعار التي أصبحت أقل من السنوات الأخيرة، بحسب "فايننشال تايمز".
وقد أدى ذلك إلى تباطؤ الواردات والحاجة إلى السحب بشكل أكبر من الاحتياطيات المخزنة.
وكانت آخر مرة تم فيها إفراغ مخازن الغاز في القارة بهذه السرعة بحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر عام 2021، عندما بدأت روسيا في قطع إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب قبل خوضها الحرب مع أوكرانيا.