"فايننشال تايمز": روسيا تهدف إلى أن تصبح رائدة عالمية في بناء محطات الطاقة النووية
تناولت صحيفة "فايننشال تايمز"، البريطانية، في مقال لها، سعي موسكو لمضاعفة جهودها "لتعزيز نفوذها العالمي من خلال توسيع أسطولها النووي، حيث يتمّ بناء محطات في دول مثل بنغلاديش، والصين، ومصر، والهند، وإيران وتركيا". ما عزّز دور روسيا "كمزوّد رئيسي للطاقة النووية حتى في الوقت الذي واجه فيه قطاع النفط والغاز عقوبات شديدة بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا".
وقال الممثّل الخاص للكرملين للتعاون الدولي في مجال الاستدامة، بوريس تيتوف، بحسب الـ"فايننشال تايمز" إن البلاد تريد تعزيز مكانتها "كواحدة من أكبر الدول التي تبني محطات نووية جديدة في العالم"، مضيفاً أن "روسيا تتوقّع طلباً قوياً على الطاقة النووية من الدول النامية الحريصة على مصادر طاقة أنظف، وكذلك من شركات التكنولوجيا التي تستغلّ الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات".
وأشار تيتوف إلى أنّ روسيا تبني "أكثر من عشر وحدات مختلفة في مختلف أنحاء العالم"، وهي في احتياج إلى قدر كبير من الطاقة، ولن تتمكّن من توفير هذه الطاقة من دون استخدام الطاقة النووية".
وتحدّث تيتوف عن "محطة باكس 2" في هنغاريا، فضلاً عن وحدات في بنغلاديش وتركيا، وأضاف أنه "من المتوقّع أيضاً أن تبني روسيا محطة بمفاعلات صغيرة في أوزبكستان، في حين وقّعت اتفاقاً مع المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو في عام 2023".
وأضاف أن الحكومات الغربية حاولت "التصدّي للهيمنة النووية الروسية، إذ حظرت الولايات المتحدة واردات اليورانيوم المخصّب من روسيا في أيار/مايو الماضي"، كما وقّعت معظم دول أوروبا الشرقية، باستثناء هنغاريا، "عقوداً للحصول على الوقود الذي طوّرته شركة وستنغهاوس الأميركية لتلائم المفاعلات التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وذلك منذ العملية العسكرية في أوكرانيا".