بايدن سيقدم تقريراً للكونغرس بشأن تأكيدات الإمارات بأنها لن ترسل أسلحة إلى السودان
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تقديم تقييم إلى الكونغرس، بحلول 17 كانون الثاني/يناير المقبل، بشأن مصداقية التأكيدات التي قدمتها الإمارات بأنها لم ولن تقدم أسلحة لقوات "الدعم السريع" في السودان، وفق ما جاء في رسالة منسق الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" يوم الخميس.
وكان البيت الأبيض تعرّض لضغوط من جانب الديمقراطيين من أجل وقف مبيعات الأسلحة إلى الإمارات، إلى حين تتثبّت الولايات المتحدة من أن الإمارات لا تدعم "الدعم السريع" بالسلاح.
وكتب ماكغورك، أنه "بالرغم من التقارير التي تلقيناها والتي تشير إلى حدوث العكس حتى الآن، فقد أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية "ستراقب مؤشرات مصداقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف أنه "بحلول 17 كانون الثاني/ يناير سألتزم بتزويدكم بتقييم السلطة التنفيذية المحدث في هذا الصدد".
وكان الجيش السوداني اتهم الإمارات بأنها تقدّم الأسلحة والدعم إلى قوات "الدعم السريع" في الصراع الدائر في السودان منذ 18 شهراً، فيما تنفي الإمارات هذه الاتهامات. في حين وصف مراقبو العقوبات التابعة للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة إلى الإمارات بشأن تقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها "ذات مصداقية".
يذكر أن الخارجية السودانية وضعت مجموعة محدّدات يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع الإمارات، أبرزها وقف الدعم العسكري واللوجستي لقوات "الدعم السريع" والالتزام بوحدة السودان وسيادته ومؤسساته.