ميقاتي: ما يعني لبنان في الملف السوري هو عودة اللاجئين إلى بلادهم

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان إلى العودة إلى بلادهم، ويؤكد أن بلاده ملتزمة بتنفيذ الـ1701 وتطبيق تفاهم وقف النار.
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي (وكالات)

شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، على أن ما يعني لبنان بشكلٍ أساسي في الملف السوري هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مؤكّداً أن وقف إطلاق النار في لبنان والانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وقال ميقاتي خلال ندوة سياسية في روما أمس السبت، إنّه "قبل أيام قليلة، شهدنا تحولاً كبيراً في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة، وما يعنينا بشكلٍ أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم".

وأشار إلى أن تبعات الحرب السورية "جعلت من لبنان حاضناً لأكبر عدد من اللاجئين نسبة إلى عدد سكانه، وأنّ ثلث السكان هم من السوريين، مضيفاً أنّ هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين يمثل ضغطاً كبيراً على موارد الدولة ويفاقم المشكلات الاقتصادية الحالية ويخلق منافسة شرسة على الوظائف والخدمات".

هذا وأكّد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، السبت، أنّ الحزب دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي ‫لـ"إسرائيل"، وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة، عبر أراضيها، ‫في كل من لبنان وفلسطين".

وأعرب الشيخ قاسم عن أمله "أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب ‫السوري هو التعاون بين الشعبين وبين ‫الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة ‫وتبادل الإمكانات"، كما تمنى أن تَعُدّ الجهة ‫الحاكمة الجديدة "إسرائيل" عدواً، وألا تطبّع ‫معها.

ملتزمون بتنفيذ الـ1701.. والجيش يوسع انتشاره في الجنوب

وفي سياق آخر، اعتبر ميقاتي أنّ "التنفيذ الشامل لتفاهم وقف النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهما الولايات المتحدة وفرنسا".

إلى جانب ذلك، شدّد على "الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان، بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مقدماً إحاطة شاملة لتاريخ الأزمات التي مر بها لبنان منذ تأسيسه وصولاً إلى حقبة اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب اللبنانية.

وعن العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، شدّد على أنّ الحكومة على قناعة أنّ تفاهم وقف إطلاق النّار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب، موضحاً أنّ تطبيق هذا التفاهم يمهد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده الحكومة اللبنانية بالكامل.

ويهدف هذا النهج إلى "معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية، وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلّها، وحلّ النّزاعات على الخطّ الأزرق، من خلال التّنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرّقم 1701".

كما لفت إلى أن "التزام لبنان بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش يتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701، ويؤكد التزامنا الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار وتعزيز قدرات الجيش".

وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي على لبنان زاد معاناة شعبنا وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".

يذكر أن "إسرائيل" ما زالت تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع بينها وبين لبنان، بعد أكثر من 15 يوماً على سريانه، وتستهدف المدنيين، وتطلق النار على الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".

اقرأ أيضاً: الجيش اللبناني يستعد للانتشار في مواقعه جنوب البلاد

المصدر: الميادين نت