مصر: ملتزمون دعم سوريا ونرفض توغلات "إسرائيل" وسياسة الإقصاء تؤدي لغياب الاستقرار
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنّ "هناك التزاماً عربياً بدعم سوريا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها".
وقال خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع "لجنة الاتصال العربية" وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة بشأن سوريا في مدينة العقبة الأردنية، السبت، إن هناك "توافقاً على مجموعة من المبادئ العامة التي إذا تم الالتزام بها من كافة الأطراف سواء السورية أو الإقليمية والدولية، فإن مستقبل سوريا سيكون مطمئناً".
وأضاف أن "هذه المبادئ تشمل سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وإدارة عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً"، واصفاً ذلك بالأمر "شديد الأهمية".
كما حذّر عبد العاطي من أن "الإقصاء لن يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار في سوريا"، مؤكداً التوافق خلال الاجتماعات التي عقدت في العقبة على أن تكون هناك "عملية سياسية شاملة وأن تكون هناك مساعدة عربية وإقليمية ودولية لإدارة عملية انتقالية في سوريا لتصل إلى بر الأمان".
وكان وزير الخارجية المصري عقد عدداً من اللقاءات الجانبية مع وزراء الخارجية لكل من الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، بالإضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والمبعوث الأممي إلى سوريا، وذلك على هامش اجتماعات لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا.
وأكد عبد العاطي أن مصر ترفض بالكامل توغل "إسرائيل" داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها أراض سورية وشن غارات ممنهجة استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، إن عبد العاطي استعرض الموقف المصري الداعي إلى ضرورة "الوقوف بجانب الشعب السوري في هذا الظرف الدقيق، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسسات الدولة لتعزيز قدراتها للقيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري".
ولفت إلى أهمية "تدشين عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة تضم كل مكونات المجتمع وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية".