على خلفية جرائم الإبادة في غزة.. أستراليا تمنع جنديين إسرائيليين من دخول أراضيها

أستراليا تمنع إسرائيليَين يخدمان في "الجيش" الإسرائيلي من الدخول إلى أراضيها، وتحقّق معهما بشأن المشاركة "في إساءة معاملة السجناء، وعمليات مراكز الاحتجاز، والتورّط المحتمل في جرائم حرب أو إبادة جماعية".

منعت أستراليا مستوطنَين إسرائيليَين من الدخول إلى البلاد، على خلفيّة خدمتهما في "الجيش" الإسرائيلي.

أتى ذلك بعدما أخَّرت السلطات الأسترالية طلباتهما للحصول على تأشيرة دخول إلى أستراليا لزيارة أقاربهما، وطلبت منهما إكمال استمارات استبيان موسّعة من 13 صفحة مخصّصة عادةً للمقاتلين الأجانب والمسؤولين الحكوميّين.

وطرح الاستبيان على أحدهما وهو يخدم في برنامج الاحتياط الأكاديمي، وجندية أخرى عضو في سلاح الاستخبارات في "الجيش" الإسرائيلي، أسئلة مدقّقة حول المشاركة في إساءة معاملة السجناء، وعمليات مراكز الاحتجاز، والتورّط المحتمل في جرائم حرب أو إبادة جماعية.

وعلى الرغم من تقديمهما الوثائق الشاملة، لم تستجب السلطات قبل موعد مغادرتهما.

وفي حديثه إلى صحيفة "ذا نايتلي" الأسترالية، دان ممثّل العائلة آرون بيرغر التأخير، وعزا ذلك إلى ما وصفه "بموقف الحكومة العدائي تجاه إسرائيل مع استمرار الحرب". وتساءل: "لماذا نُخضع حلفاءنا لتحقيقات في جرائم الحرب؟".

وذكرت وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية أنه لم يتمّ تطبيق أيّ سياسات جديدة لمنح التأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين، مشيرةً إلى أنّ 11 ألف إسرائيلي حصلوا على تأشيرات خلال العام الماضي. وأضاف متحدّث باسم الوزارة: "وفقاً للإجراءات المعتادة، قد تطلب السلطات من مقدّمي الطلبات استكمال وثائق تكميلية عندما تحتاج إلى معلومات إضافية لحالات محدّدة".

وكان ما يسمّى "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي أصدر، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، مجموعة من التوصيات إلى الإسرائيليين المقيمين في دول جنوب شرق آسيا، من بينها "تجنّب الذهاب إلى أماكن مرتبطة بإسرائيل واليهود"، و"الحفاظ على مزيد من اليقظة في الأماكن العامة، بما في ذلك المطاعم والفنادق والحانات وما إلى ذلك"، فضلاً عن "تجنّب إظهار الرموز الإسرائيلية".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن "الجيش" الإسرائيلي رصد نحو 30 حالة تقديم دعاوى شملت إجراءات جنائية ضدّ ضباط وجنود شاركوا في الحرب على غزة، وكانوا يخطّطون للسفر إلى خارج "إسرائيل".

اقرأ أيضاً: "هيومن رايتس ووتش":"إسرائيل" ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي