الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرى في ريف القنيطرة.. والأهالي يرفضون إخلاءها
أفادت مصادر محلية في الجنوب السوري للميادين باقتحام "جيش" الاحتـلال الإسرائيلي، مساء أمس، بلدتي رويحينة وأم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، باستخدام الدبابات ومجموعات من المشاة، وقاموا بتفتيش عدة منازل ومصادرة عدة أسلحة وذخائر، قبل أن يعود وينسحب من بلدة أم باطنة، عقب تمركزه في موقع عسكري غربها، وتفجيره، ليعيد انتشاره في بلدة العجرف في ريف القنيطرة الأوسط.
كما نقلت مصادر صحافية للميادين رفض أهالي القنيطرة إخلاء قراهم، إذ قام وفد من الأهالي والوجهاء بالتفاوض مع قوات الاحتلال بالتنسيق مع قوات الـ"إندوف" يوم أول أمس، في لقاء استمرّ لأكثر من 10 ساعات.
وخلص اللقاء، بحسب المصادر، إلى الاتفاق على شقّ طريق غرب قرية كودنة، حتى لا تدخل قوات الاحتلال القرية، وتسهيل تقديم الخدمات لأهالي القرى، والسماح بالتجوال داخل القرى وممارسة الأهالي أعمالهم اليومية، والعمل على إعادة الدوام في مبنى المحافظة خلال الأيام المقبلة القريبة، بحيث تتراجع قوات الاحتلال إلى جسر المشتل، وأن إطلاق النار وحمل السلاح يعرّض القرية لدخولها.
"بعد تحذيراته لبلدتين في ريف القنيطرة الشمالي، الاحتلال الإسرئيلي يوسع توغله وصولاً إلى ريف دمشق الغربي."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 10, 2024
مراسل #الميادين رضا الباشا #الميادين #سوريا pic.twitter.com/xZTWW96Khm
واتفق جميع الوجهاء والأهالي على عدم خروج الأهالي والبقاء في منازلهم في القرى التي توغّلت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتسليم السلاح في كلّ قرية (قاذف أر بي جي- رشاشات)، عن طريق المجتمع المحلي لقيادة شرطة المحافظة، وعدم إطلاق النار نهائياً في جميع القرى.
وفي الإطار عينه، تحدّثت تقارير إعلامية اليوم الخميس، عن توغّل القوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة، حيث أجبرت سكان بعض القرى على إخلائها، بهدف ضمّها إلى المنطقة العازلة التي وصل عمقها إلى 5 كيلومترات في بعض المناطق.
كذلك، قالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية نفّذت إخلاءً إجبارياً لسكان قرية "رسم الرواضي" بالقنيطرة، في حين تحدّث مصدر أممي عن إعاقة القوات الإسرائيلية عمل قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان المحتل.