السيد خامنئي: أميركا و"إسرائيل" خططتا لأحداث سوريا.. والمقاومة ستكون أقوى من الماضي
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن ما حدث في سوريا خُطّط له في غرف القيادة الأميركية والإسرائيلية.
وشدّد السيد خامنئي، في كلمة له، على أن إيران لديها "دلائل على ذلك لا تترك مجالاً للشك".
وأشار إلى أن هناك "دولة جارة أدت دوراً مكشوفاً في ما حدث في سوريا، وما زالت تؤدي هذا الدور، والكلّ يشاهد ذلك"، مضيفاً: "العامل الرئيسي في المؤامرة والمخطّط وغرف القيادة الرئيسية كان في أميركا والكيان الصهيوني".
وقال: "أجهزتنا الاستخبارية حذرت قبل أشهر مسؤولي سوريا مما يحاك من مخططات العدو الذي يجب عدم الثقة بـ"ابتساماته".
وأكد أن "ما جرى في سوريا يقدم لنا دروساً وعبراً، من بينها الغفلة عن العدو الذي عمل سريعاً وبشكل مفاجئ".
وتابع: "البعض يحاول احتلال أراض من شمال سوريا وجنوبها، لكن الشباب السوري الغيور سيحرر هذه الأراضي من دون شك، وسيواجه هذه الاعتداءات، وسينتصر على أعدائه. وعلى الجميع أن يعلموا أن الوضع الحالي في سوريا من اعتداءات وقصف إسرائيلي لن يبقى كذلك".
ولفت إلى أن "الأميركيين طرف في هذه الحرب التي دمرت سوريا، والتي احتل فيها الكيان أراضي وصولاً إلى محيط دمشق، وأنهم "شاركوا في العدوان الإسرائيلي على سوريا بشن غارات قد تكون استهدفت بنى تحتية".
"الأميركيون هم طرف في هذه الحرب التي دمرت #سوريا والتي احتل فيها الكيان أراضي وصولاً إلى محيط #دمشق".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 11, 2024
قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في #إيران السيد علي خامنئي#الميادين pic.twitter.com/K08IE9dFBi
وأكد "المقاومة تعني التصدي للولايات المتحدة في المنطقة التي ترفض شعوبها أن يستعبدها الأميركيون"، مشيراً إلى أن "أميركا تحاول وضع موطئ قدم لها في المنطقة، لكنها لن تحقق أهدافها، وجبهة المقاومة ستطرد الأميركيين من المنطقة".
"أميركا تحاول وضع موطئ قدم لها في المنطقة لكنها لن تحقق أهدافها وجبهة المقاومة ستطرد الأميركيين من المنطقة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 11, 2024
قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي #سوريا pic.twitter.com/92Gmze0CKG
وشدد على أن "قوة المقاومة ستتسع أكثر من السابق، وستشمل كل المنطقة"، قائلاً: "المقاومة هي المقاومة، وكلما زادت الضغوط عليها زادت استحكاماً، وكلما زادت الجرائم ضدها زادت مسوّغاتها"، مضيفاً: "كلما حاربوا المقاومة اتسعت جبهتها أكثر، وأقول لكم إنها ستكون أقوى من الماضي، وستشمل كل المنطقة".
وشدّد السيد خامنئي على أن "من يحلّل عبثاً أن ضعف المقاومة سيؤدي إلى ضعف إيران فهو لا يعرف معنى المقاومة.. أقول لكم إيران قوية ومتينة وستصبح أقوى أيضاً"، مشيراً إلى أن "المقاومة ستزداد قوة في المنطقة لمواجهة المؤامرات الخبيثة، ومن يتحدث عن ضعفها سيخسر وعليه التراجع عن موقفه".
"المقاومة هي المقاومة وكلما زادت الضغوط عليها زادت استحكاماً وكلما زادت الجرائم ضدها زادت مسوغاتها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 11, 2024
قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي #سوريا pic.twitter.com/QHoJwg22El
وأردف: "نقول لمن فرح بسقوط الحكومة السورية التي كانت تدعم المقاومة إنهم مخطئون، فجبهة المقاومة لن تضعف"، مؤكداً أن "جبهة المقاومة لا يمكن كسرها أو تدميرها، بل هي عبارة عن قرار قطعي وفكر وإيمان ومدرسة عقائدية".
وأضاف: "قواتنا وجدت في العراق وسوريا لسببين هما حفظ أمن الأماكن المقدسة وعدم السماح بزعزعة أمن المنطقة. قدمنا شهداء دفاعاً عن العتبات المقدسة في سوريا، وساعدنا الحكومة في فترة حساسة، وهي قدمت لنا مساعدة حيوية".
"القبضة الحديدية لحزب الله أثبتت أنها باتت أقوى"
من جهةٍ ثانية، رأى السيد خامنئي أن الصفعة القاسية التي وجهها حزب الله للكيان الصهيوني بعد شهادة السيد نصر الله أجبرت العدو على قبول الهدنة"، مؤكداً أن "القبضة الحديدية لحزب الله أثبتت أنها باتت أقوى رغم "الضربات" غير المسبوقة في التاريخ التي استهدفته".
وأضاف: "رغم "الضربات" التي استهدفته أثبت حزب الله قدرته على الصمود وتحدي الجيش الاسرائيلي الذي عجز عن تحقيق أهدافه".
وقال إن "حزب الله وحركتا حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية صمدوا رغم الضغوط والمؤامرات"، مشيراً إلى أن شعوب المنطقة أثبتت صمودها إلى جانب فلسطين رغم مرور 75 عاماً على احتلالها لتسقط الرهانات على نسيان القضية".
وشدد على "جرائم الكيان في غزة والضفة ولبنان لا تعني أبداً نصراً له".
ورأى أن "داعش هي قنبلة زعزعة الأمن في المنطقة من العراق إلى سوريا قبل الهدف الرئيسي، وهو زعزعة أمن الجمهورية الإسلامية"، لافتاً إلى أن "الشعب الإيراني يفخر بجيشه وحرس الثورة اللذين واجها الكثير من المؤامرات".
يذكر أن المعارضة السورية دخلت إلى العاصمة السورية دمشق ليل الأحد المنصرم، وتسلّمت مؤسسات الحكومة والمقار الأمنية من دون قتال.
وكلّفت إدارة العمليات العسكرية في سوريا محمد البشير تشكيل حكومة جديدة في البلاد لإدارة المرحلة الانتقالية. وقد أعلن البشير، لاحقاً، في تصريح تلفزيوني، أنّه سيتولّى رئاسة الحكومة موقتاً حتى الأول من آذار/مارس 2025.
اقرأ أيضاً: عراقتشي: إيران دعمت سوريا لعقود.. ونصحت الأسد بالحوار مع المعارضة