بسبب انقطاع المساعدات.. 75 ألف فلسطيني في شمال غزة يواجهون أزمة إنسانية حادة
أعلنت الأمم المتحدة انقطاع المساعدات الإنسانية عن شمال قطاع غزة بشكل كبير لمدة 66 يوماً، ما أدّى إلى ترك ما بين 65 و75 ألف فلسطيني من دون طعام أو مياه أو رعاية صحية.
وفي شمال القطاع أيضاً، استمرت "إسرائيل" في حصار بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، حيث مُنع الفلسطينيون المقيمون هناك من الحصول على المساعدات، وتمّ تهجير نحو 5500 شخص من 3 مدارس في بيت لاهيا إلى مدينة غزة، حسبما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).
وبالإضافة إلى أزمة الطعام، أشارت "أوتشا" إلى أنّ 4 مخابز فقط تدعمها الأمم المتحدة تعمل حالياً في جميع أنحاء قطاع غزة، وجميعها في مدينة غزة.
"طوال 68 يوماً، استهدف العدوان الإسرائيلي كل مناحي الحياة في شمالي قطاع غزة″
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 10, 2024
مراسل #الميادين محمود العوضية #فلسطين_المحتلة #غزة @MahmoudAwadia pic.twitter.com/nKAxQgRXXH
إدخال المعونات إلى غزة ينتظر القرار السياسي
وفي السياق، قالت سيغريد كاغ، المنسّقة الإنسانية العليا للأمم المتحدة لإعادة الإعمار في غزة، للصحافيين بعد إحاطتها لمجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة الثلاثاء، إنّ "المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في غزة يواجهون وضعاً كارثياً تماماً".
وأشارت إلى "انهيار النظام القانوني والفوضى التي زادت الوضع سوءاً، وجعلت الأمم المتحدة والعديد من المنظّمات الإنسانية غير قادرة على تقديم الطعام وغيره من المواد الأساسية الإنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين".
وأوضحت أنّ "كلّ التدابير الأممية وحدها لا تكفي إذا لم تتوافر الإرادة السياسية لكسر الجمود وتذليل العقبات الكثيرة"، قائلةً: "ليس هناك ما يعوّض عن فقدان أو نقص الإرادة السياسية، فالشأن سياسيّ بكل ما في الكلمة من معنى".
وأضافت كاغ أنّها وبقية مسؤولي الأمم المتحدة يواصلون مطالبة "إسرائيل" بـ"السماح بوصول قوافل المساعدات إلى شمال غزة وأماكن أخرى، والسماح بدخول البضائع التجارية وإعادة فتح معبر رفح".
وكان مراسل الميادين قد أشار في وقتٍ سابق إلى أنّ المجاعة في قطاع غزة وصلت إلى أخطر مراحلها بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,786 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,188 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.