أوضاعهم مأساوية.. مدنيون من نبل والزهراء حاصرهم المسلحون جنوب شرق حلب
يشتكي أهالي بلدتي نبل والزهراء اللتين تقعان شمال غرب مدينة حلب السورية، منذ أيام، من الجوع ونقص الأدوية، وذلك، بعد احتجازهم من قبل الجماعات المسلحة في بلدة السفيرة (جنوب شرقي حلب).
وجاء حصار الجماعات المسلحة للمدنيين من بلدتي نبل والزهراء في أثناء نزوحهم من الشمال الغربي لمدينة حلب نحو الأماكن الأكثر أماناً في المحافظات الأخرى، ولا سيما بعد أن سيطر مسلحون على مدينة حلب.
وقطع المدنيون من بلدتي نبل والزهراء أكثر من 60 كم ليتجمع نحو 2000 منهم في بلدة السفيرة، كجزء من رحلة طويلة نحو مناطق دمشق أو حمص أو غيرهما.
وانتشرت مقاطع مصورة لأطفال وهم يتناولون العشب والأعلاف من الأرض في منطقة السفيرة لعدم وجود الطعام.
فيديو يظهر المحتجزون من نبل والزهراء وهم يأكلون الحشائش بسبب الجوع، بينما يشتكي الأهالي من نقص الطعام والأدوية بعد احتجازهم من قبل الجماعات المسلحة في الشمال السوري.#الميادين#سوريا #العدوان_واحد pic.twitter.com/2M6t8vJBNr
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 4, 2024
وكذلك، فيديوهات لعشرات المدنيين وهم يفترشون أحد الأماكن غير المجهزة من دون أغطية، وسط صراخ الأطفال وبكاء النساء، من دون وجود الاحتياجات الأساسية من ماء وطعام وكهرباء وأدوية.
وخلال الفيديو، ناشد أحد المدنيين المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية لتقديم المساعدة للمدنيين المحتجزين.
مشاهد لمواطنين من نبل والزهراء الذين كانوا محتجزين في السفيرة، حيث نقلتهم الجماعات المسلحة في الشمال السوري إلى مكان غير معروف. ويشتكي أهالي نبل والزهراء من الجوع ونقص الأدوية بعد احتجازهم من قبل هذه الجماعات في الشمال السوري #الميادين #سوريا #العدوان_واحد pic.twitter.com/JR8dW2sbFG
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 4, 2024
وبعد سيطرة المسلحين على السفيرة والطريق القادم من حلب والمؤدي إلى المحافظات الأخرى، حاصر المسلحون الأهالي واقتادوهم إلى مكانٍ غير معروف.
ويرزح أكثر من 2000 مدني، تحت خياري الموت جوعاً وعطشاً أو بنيران المجموعات المسلحة، ما لم يتم إجلاؤهم من قبل المؤسسات الأممية والإنسانية في القريب العاجل.
يُشار إلى أنّ منظومة الاتصالات خرجت من الخدمة في حلب وريفها، في إثر تخريب المسلحين أبراج شركات الاتصال في سوريا.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ التصعيد الحاصل منذ بضعة أيام في شمالي غرب سوريا، أدّى إلى فرار ما يقرب من 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطيرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة.