"الحشد الشعبي": ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي
وجّه رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، بـ"زيادة وجود القطعات وتعزيزها على الجبهات".
وقال الفياض إنّ "قوات الحشد الشعبي لا تعمل خارج العراق وقواتها لم تدخل إلى سوريا".
وأضاف أنّ "ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي"، محذّراً "من يحاول التقدم إلى العراق".
من جهتها، أعلنت مديرية الإعلام في الحشد الشعبي، أنّ "العراق يدفع بتعزيزات عسكرية من الحشد الشعبي والجيش إلى الحدود الغربية مع سوريا".
وطالب نائب رئيس مجلس النواب العراقي بـ"تفعيل الجهد الاستخباري والتواصل مع سوريا والدول الشقيقة والصديقة لتبادل المعلومات"، مؤكّداً ضرورة "تنفيذ عمليات استباقية نوعية لمنع تسلل العصابات الإرهابية".
كما أكّد أنّ "للعراق الحق في الدفاع عن الأمن والسلم الوطني من الناحية الشرعية، ووفق القانون العراقي والدولي".
وفي وقت سابق اليوم، شدّد الجيش السوري، على جهوزية وحداته وإصراره على مواصلة عملياته والتصدّي للتنظيمات الإرهابية لطردها من الشمال.
وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إنّه خلال الـ 24 ساعة الماضية تواصلت الاستهدافات، بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة، منفذين ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب.
"يواصل الجيش السوري التصدي للجماعات المسلحة شرقي #إدلب، ويشن غارات جوية بوتيرة متصاعدة بالتعاون مع سلاح الجو الروسي"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 2, 2024
المزيد من التفاصيل مع مراسل #الميادين محمد الخضر #سوريا #العدوان_واحد@mohmdkhdr pic.twitter.com/TcqkRa392r
يأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهات حلب وإدلب.
ودان المؤتمر القومي العربي، اليوم الاثنين، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له سوريا في حلب وإدلب، داعياً إلى أوسع وأكبر مناصرة عربية لسوريا وإلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وقالت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، في بيان لها عقب اجتماع افتراضي لأعضائها، إنّ هذا العدوان هو استمرار للعدوان في قطاع غزّة ولبنان، داعيةً إلى تحرك عربي وإسلامي وأممي فوري لوقف هذا العدوان، وإعادة بسط السيادة الوطنية على كل الأرض السورية.