العراق: حريصون على أمن سوريا.. وحدودنا محصنة ضد أي اختراق إرهابي
أكّد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، اليوم الاثنين، أنّ "العراق حريصٌ على الأمن والسلام في سوريا"، مبدياً استعداد بلاده لـ"تقديم الدعم اللازم لحفظ استقرار المنطقة وأمنها".
وشدد رشيد خلال استقباله السفير السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح على "أهمية العمل المشترك من أجل منع توسع دائرة الصراع في المنطقة".
ولفت رشيد إلى أنّ تطورات الأوضاع في سوريا وما يترتب عليها من انعكاسات على المنطقة تُشكل محطّ اهتمامٍ بالغ للعراق، الذي يسعى إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين.
من جانبه، أطلع الدندح رشيد على مستجدات الأوضاع في سوريا، مشيداً بمواقف العراق الثابتة تجاه سوريا، معبراً عن "التزام العراق بتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".
الجيش العراقي تحرّك لإسناد الحدود عند القائم
من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع العراقية إنّ "مدرعات من الجيش العراقي تتحرك لإسناد الحدود من القائم جنوباً، حتى الحدود الأردنية، وذلك بعد تعزيز القاطع الشمالي غرب نينوى بالقطعات المدرعة والآلية".
بدوره، أعلن قائد قوات الحدود في العراق، الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، خلال مؤتمرٍ صحافي أنّ الحدود العراقية السورية مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار الـ24 ساعة لرصد أيّ تحركات.
وأكّد السعيدي، أنّ "الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة ولا خشية عليها، ولا مجال للمقارنة بين واقع الحدود السابق في عام 2014 واليوم، فهناك جهد استخباري كبير من الوكالات كافة لدعم ما يجري".
كما أشار إلى أنّ "حدود العراق مؤمنة وعصية تجاه أيّ محاولة للتجاوز على سيادة البلد، وأن القطعات والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة العراقية جاهزة لأيّ طارئ، سواء عند الحدود أو غير الحدود".
اختراق الحدود العراقية مع سوريا غير ممكن
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، خلال المؤتمر إنّ "قيادة قوات حرس الحدود تُعدّ من أهم قيادات وزارة الداخلية، إذ تُمثّل ركيزةً أساسية في أمن العراق"، مبيناً أنّ "هذه القوات بذلت جهوداً استثنائية، وحققت نقلةً نوعية في تأمين الحدود، في ظلّ الأحداث الإقليمية التي تشهدها المنطقة".
وقال ميري إنّ "الحدود العراقية مع سوريا هي الأفضل أمنياً واختراقها من الجانب السوري غير ممكن لأنّها محصنة ومؤمنة".
وأوضح أنّ "التحصينات تشمل خنادق شرقية، وجداراً خرسانياً، ومانعاً منفاخياً، وقطعات قتالية متمرسة من قوات حرس الحدود المتمثلة بالفرقة الثانية والفرقة السادسة، إضافة إلى أن هنالك دعماً من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرد السريع وقيادة قوات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية"، منوّهاً بأن "العمل على تأمين الحدود، تقنياً ولوجستياً، يعود بالدرجة الأولى إلى قيادة قوات حرس الحدود".
وقبل يومين، بحث الرئيس السوري بشار الأسد، مع رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية.
وأمس، أكّد السوداني للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني أنّ "الأمن والاستقرار في سوريا، يُمثلان أهميةً لا يمكن التهاون فيهما، ليس للعراق فحسب بل لكل دول المنطقة".