ترامب: عفو بايدن عن نجله "تقويض للعدالة"
وصف الرئيس الأميركي المنتخَب، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، قرار الرئيس جو بايدن بشأن العفو عن نجله هانتر، في عدّة قضايا جنائية، بأنّه "إساءة" و"تقويض للعدالة".
وقال ترامب، في منشورٍ له في منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، في معرض تعليقه على القرار: "يا لها من إساءة وتقويض للعدالة!".
وتساءل ترامب: "هل يشمل العفو، الذي أصدره جو لهنتر، رهائن السادس من كانون الثاني/يناير، والذين يقبعون في السجن منذ أعوام؟".
وفي وقتٍ مبكّر من اليوم الاثنين، قال بايدن، في بيانٍ نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني الرسمي: "وقعت على عفو عن ابني هانتر. فمنذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية اتخاذ القرار في وزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يتعرض للمحاكمة بشكلٍ انتقائي وغير عادل".
وأضاف بايدن: "أؤمن بنظام العدالة، لكني أعتقد أيضاً أن السياسة أثّرت في هذه العملية، وأدت إلى وقوع ظلم. وبعد أن اتخذت هذا القرار في نهاية هذا الأسبوع، لم يكن هناك أي مبرر لتأجيله أكثر من ذلك، وآمل أن يتفهم الأميركيون سبب اتخاذ (بايدن) الأب والرئيس هذا القرار".
وادعى بايدن أنّ "الاتهامات الموجَّهة إليه (هانتر) لم تأت إلا بعد أن حرّضه عدد من خصومه السياسيين في الكونغرس من أجل مهاجمتي ومعارضة انتخابي".
9 جرائم لاحقت هانتر
في أيلول/سبتمبر الماضي، أقرّ هانتر رسميّاً بذنبه بكلّ التهم التسع الملاحَق بها في قضيّة الاحتيال الضريبيّ. وكان القاضي حدّد موعد جلسة النطق بالحكم في الـ16 من كانون الأوّل/ديسمبر.
وأمضى هانتر بايدن جزءاً من عام 2024 في المحكمة، إذ دِينَ في ديلاوير بتهمة الكذب بشأن تعاطيه المخدّرات، عندما اشترى سلاحاً ناريّاً، وهي جناية.
ووُجهت إلى بايدن الابن 3 جرائم ضريبية و6 جرائم جنح في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتشمل عدم تقديم إقرار ضريبي وعدم دفع الضرائب، وتقديم إقرار كاذب.
وبحسب لائحة الاتهام، حقق بايدن الابن دخلاً قيمته 7 ملايين دولار، من خلال تعاملاته التجارية الأجنبية بين عامي 2016 و2019. كما ذكرت لائحة الاتهام أنّه أنفق ما يقرب من 5 ملايين دولار خلال تلك الفترة على "كل شيء باستثناء ضرائبه".
وفي حزيران/يونيو، دِينَ هانتر بايدن بتهم تتعلق بحيازة سلاح وتعاطي مخدرات، ليصبح أول ابن لرئيس أميركي في السلطة يُدان جنائياً.
وسبق للرؤساء الأميركيّين أن أصدروا قرارات عفو لمساعدة أفراد عائلاتهم وحلفاء سياسيّين.
وأصدر بيل كلينتون عفواً عن أخيه غير الشقيق في تهمٍ تتعلّق بالمخدّرات، وأصدر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عفواً عن والد صهره، الّذي كان متّهماً بالتهرّب الضريبيّ، علماً بأن المتّهمَين، في الحالتين، أمضيا فترتَي عقوبتيهما في السجن.