"هآرتس": سموتريتش يُعزز "إسرائيل" كنظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسلّط الضوء على الدور الذي يلعبه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تفعيل نظام الفصل العنصري وممارسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين.

لا شكّ في أن "إسرائيل" هي آخر نظام فصل عنصري في العالم اليوم، حيث تمارس ضد الفلسطينيين نظام هيمنة قاسٍ وجريمة ضد الإنسانية، وهذا ما أكدته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التي قالت في افتتاحيتها اليوم الاثنين، إنّ وزير المالية بتسلئيل سموتريش، "يعمل بلا كلل لتحويل إسرائيل إلى دولة فصل عنصري".

وقالت الصحيفة إنّ "سموتريش يفعل ذلك كوزير في وزارة الأمن"، وأنه يعمل على "شرعنة البؤر الاستيطانية، وتقويض السلطة الفلسطينية، ونقل مسؤولية الإدارة المدنية من المؤسسة الأمنية والعسكرية، والتنكيل بالفلسطينيين"، ويقوم بذلك أيضاً في إطار "حملة تجديد الاستيطان في قطاع غزّة، وفي ظل التطهير العرقي الذي يشهده شمالي القطاع"، بالإضافة إلى التصرفات التي ينتهجها في القدس الشرقية.

وتحدثت الصحيفة عن "شعبة الوصي على أملاك الغائبين" التي تُعتبر في وزارة المالية "هيئة بالغة القوة"، هذه الشعبة تسمح بالاستيلاء على الممتلكات التي تركها اللاجئون الفلسطينيون، لافتةً إلى أنه في العقود الأخيرة، استخدمت المنظمات الاستيطانية القانون بشكلٍ أساسي كأداة قوية لطرد الفلسطينيين من منازلهم؛ ومع ذلك، "قرر سموتريش مؤخراً إجراء تغيير في هيكلية الشعبة".

وفي ذات السياق، أشارت إلى أن حنانئيل غورفينكل، وهو مؤسس لجمعية لتهويد القدس، الذي سبق ودعا إلى طرد الطلاب العرب من "المعهد التقني التخنيون" وعمل على إجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح، هو من تم انتخابه من قبل سموتريش لمنصب مدير لشعبة "الوصي".

ووفقاً لما بيّنته الصحيفة، فإنّ غورفينكل، في منصبه الأخير في دائرة الوصي العام في وزارة القضاء، ساعد بشكلٍ كبير المنظمات الاستيطانية المناهضة ضد فلسطينيين، وفي إنشاء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية وفرصة "لنقل الكثير من الممتلكات التي هي في ملكية فلسطينية إلى إسرائيليين وتسجيلها باسمهم"، في اتجاه رؤية سموتريتش لـ "إسرائيل".

وليست هذه المرة الأولى التي تسلط صحيفة "هآرتس" الضوء على تطبيق "إسرائيل" نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، حيث صرح مالك الصحيفة، عاموس شوكين، نهاية تشرين الأول/أكتوبر في لندن إن "إسرائيل تطبق نظام فصل عنصري في الأراضي الفلسطينية"، هذا ما دفع حكومة نتنياهو لإصدار قرار الأسبوع الفائت، بمقاطعة الصحيفة المناهضة لتوجيهاتها، وصادقت على قرار يلزم الهيئات الحكومية بالامتناع عن التواصل مع الصحيفة أو نشر إعلانات فيها.

اقرأ أيضاً: فرضيات الإبادة الكامنة في مشروعات الاستيطان