العراق وتركيا: الأوضاع في سوريا معقدة جداً ويجب ألا تؤثر على الدول المجاورة وأمن المنطقة

في ظل الأوضاع الخطيرة التي تجري على الساحة السورية والهجوم الذي تنفذه الجماعات المسلحة الإرهابية، وزير خارجية العراق يجري اتصالاً بنظيره التركي.
  • وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين والتركي هاكان فيدان (أرشيفية)

أجرى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي هاكان فيدان، ناقشا خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا، وأكّدا أنها "معقدة جداً"، ويجب "ألا تشكل "تهديداً لاستقرار المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنه "خلال الاتصال بين حسين وفيدان تمّت مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأنها".

وبحسب البيان، فقد أعرب وزير الخارجية العراقي عن "قلق العراق تجاه هذه التطورات"، في حين شدد فيدان على أنّ "أمن العراق واستقراره يمثلان أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا".

كما شدد الوزيران على ضرورة "استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع الأمني في المنطقة"، و"منع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على الدول المحيطة ودول الجوار السوري".

ووفق البيان، فقد اتفق الوزيران على "أهمية استمرار التشاور"، و"متابعة المستجدات بشكل مشترك، مع العمل على تنسيق المواقف للتعامل مع التحديات الإقليمية".

كذلك أجرى وزير الخارجية العراقي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري بسام صباغ، في وقت سابق اليوم، حيث أعرب حسين عن "تضامن العراق مع سوريا في مواجهة المجاميع الإرهابية"، مؤكّداً أنّ زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا، تشكل "تهديداً لأمن المنطقة بشكل عام"،  وفق ما أفادت وزارة الخارجية العراقية.

وأكّد حسين لنظيره السوري أنّ "أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة"، مشدداً على أهمية "تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف".

وتأتي هذه الاتصالات والمناقشات، حيث تشهد محافظة حلب وريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وُصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من قبل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، وامتدت الهجمات لاحقاً إلى محافظة حماة وسط سوريا.

ومن جهته، شدّد الرئيس السوري، بشار الأسد، في وقت سابق اليوم، على أنّ "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيّاً كان داعموه ورعاتُه".

ويبرز حراك دبلوماسي لا يقل أهمية عن ما جرى على الأرض، حيث أجرى الرئيس السوري، اتصالات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأيضاً مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيّان، حيث كان محور المحادثات تأكيد الأسد أنّ الجيش السوري سيدافع عن الأراضي السورية، في مقابل دعم واضح في كلام السوداني وبن زايد للحفاظ على سلامة سوريا  ووحدة أراضيها، بحسب مراسل الميادين.

وميدانياً في سوريا، أعلن الجيش السوري اليوم الأحد، استقدامه التعزيزات إلى ريف حماة الشمالي لصدّ هجمات المسلحين، حيث تمكّن بالفعل من استعادة السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في ريف المحافظة الشمالي المتاخم لريف إدلب.

وليل أمس السبت، قامت وحدات من القوات المسلحة السورية العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي، بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدّت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة "سانا".  كما تمكّنت من "تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس، حيث قضت على العشرات منهم، فيما لاذ بقيتهم بالفرار". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، ليل أمس السبت، القضاء على نحو 300 مسلّح على الأقل في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، بالتعاون مع الجيش السوري. 

اقرأ أيضاً: أحد الإرهابيين المشاركين في الهجوم على حلب: لا داعي لأن يخشانا الإسرائيليون

المصدر: الميادين + وكالات