سوريا: الحكومة تؤكد حرصها على سلامة المواطنين في حلب من اعتداءات المسلحين
أكّدت الحكومة السورية، اليوم السبت، استمرار التنسيق على نطاقٍ واسع مع المسؤولين العسكريين لاتخاذ أيّ إجراءات مطلوبة لضمان أمن وسلامة المواطنين في حلب شمالي البلاد، وحمايتهم من اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.
وجاء في بيان نشرته رئاسة الحكومة السورية في صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إنّه "متابعةً لتطورات الأوضاع الميدانية في محافظة حلب ومحيطها بسبب هجمات المجموعات الإرهابية مدفوعة بتوجيهات وأوامر خارجية معادية، عُقد في رئاسة مجلس الوزراء اجتماع متابعة برئاسة رئيس المجلس محمد الجلالي وحضور عدد من الوزراء المعنيين بالشأن الخدمي".
وذكر بيان الحكومة السورية أنّ "الاجتماع تناول واقع العمل في محافظة حلب على وجه الخصوص، وبحث السبل الممكنة للاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين في المحافظة، وفي كافة المحافظات السورية في ضوء وصول المجموعات الإرهابية إلى بعض الدوائر الحكومية والخدمية في محافظة حلب، وترهيب العاملين فيها، ومنعهم من الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين".
خلية العمل الوزارية تتابع التطورات الميدانية
وتمّ التأكيد خلال الاجتماع، بحسب البيان، على "استمرار الوزراء بالتعاطي بكل مسؤولية ومرونة مع الأوضاع الحالية المرحلية بما يساعد على التخفيف عن المواطنين، وتمكين مؤسسات الدولة من الاستمرار بعملها لخدمة المواطنين على النحو الأفضل".
وأكّدت الحكومة السورية أن "اجتماعات خلية العمل الوزارية في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الميدانية واتخاذ ما يلزم لضمان أمن وسلامة المواطنين، وتقديم الخدمات لهم على النحو الأفضل".
وناقش الاجتماع "الحرب الإعلامية التي تبثّها المجموعات الإرهابية مع مشغليها وأدواتها وأذرعها الإعلامية، التي تهدف إلى النيل من الروح المعنوية للمواطنين، ولمؤسسات الدولة التي كانت وستبقى في أعلى مستوياتها. وأن الثقة كبيرة بوعي الإخوة المواطنين وثقتهم بمؤسسات دولتهم التي حققت النصر تلو النصر، وحافظت على كرامة وسيادة البلاد".
واليوم، شدّد الجيش السوري، على أنه سيواصل عملياته "والتصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها".
وقبل أيام، شنّت التنظيمات المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب.
يُذكر أنّ الجماعات المسلحة تمكّنت من دخول مدينة حلب والسيطرة على أحياء فيها، وقامت وحدات الجيش السوري بإعادة الانتشار نحو مطار حلب الدولي، من أجل منع تدمير أحياء المدينة، في حين تقوم طائرات الجيش باستهداف تجمعاتهم في حلب وريفها.