ترحيب إقليمي باتفاق وقف النار في لبنان.. ومطالبة بوقف العدوان على غزة

مصر وإيران وتركيا والأردن ترحّب باتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإدخال المساعدات.
  • لبنانيون يعودون إلى منازلهم في ضاحية بيروت الجنوبية رافعين صورة سيد شهداء الأمة الشهيد حسن نصر الله بعد وقف العدوان الإسرائيلي (أ ف ب)

رحّبت كلّ من مصر وإيران وتركيا والأردن، اليوم الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان.

ووصفت مصر الاتفاق بأنّه خطوة من شأنها أن تُسهم في "بدء مرحلة خفض التصعيد في المنطقة عموماً"، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوبي لبنان.

كما أكّدت وزارة الخارجية المصرية الأهمية البالغة لـ"احترام سيادة لبنان وعدم التدخّل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون أي إملاءات خارجية".

وشدّدت مصر على أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن يكون "توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع العمل على إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلاً عن وقف الانتهاكات غير المبرّرة في الضفة الغربية".

ولفتت مصر إلى أنّه لا يوجد أي حلول عسكرية للأزمات في الإقليم، ويجب حلّ الأزمات عبر التفاوض والحوار وإعادة الحقوق لأصحابها والالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني والشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، من خلال عملية سياسية جادة وفي إطار زمني محدّد يقود لإنهاء الاحتلال.

إيران دعمنا ثابت للبنان حكومةً وشعباً ومقاومة

من جانبها، رحّبت إيران باتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدةً دعم طهران الثابت للحكومة والشعب والمقاومة في لبنان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إنّ إيران وعلى مدار نحو 14 شهراً أجرت تحرّكات دبلوماسية لإنهاء العدوان على قطاع غزّة ولبنان، مضيفاً أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً ومن بعض الدول الأوروبية أدى إلى استشهاد نحو 60 ألفاً وإصابة 120 ألفاً آخرين، وتشريد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون من الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان، ناهيك عن الدمار الهائل للبنية التحتية.

وأشار بقائي إلى أنّه وفقاً لأوامر محكمة الجنايات الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية وإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالات بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فإنّ الرأي العام العالمي الذي دعا لإنهاء العدوان خلال 14 شهراً ينتظر اليوم معاقبة مجرمي الحرب في كيان الاحتلال.

كما أكّد بقائي مسؤولية المجتمع الدولي في حماية السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا وممارسة الضغط الفعّال على الكيان الإسرائيلي المعتدي لوقف العدوان على قطاع غزة.

تركيا لدفع "إسرائيل" نحو وقف العدوان على قطاع غزة

من ناحيتها، رحّبت تركيا  بالنتيجة الإيجابية التي أسفرت عنها المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، آملةً أن تكون بشكلٍ دائم.

وقالت وزارة الخارجية التركية إنّه ينبغي للمجتمع الدولي الضغط على "إسرائيل" للالتزام حرفياً بوقف إطلاق النار والتعويض عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان.

وذكر البيان أنّ تركيا "مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإحلال السلام الداخلي في لبنان".

كما دعا البيان إلى العمل من أجل إعادة الاستقرار في المنطقة من خلال إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزّة في أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء سياسة "إسرائيل" العدوانية.

الأردن لضمان إعمار ما دمّرته الحرب

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إن وقف إطلاق النار في لبنان "خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وشدّد على دعم الأردن للبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، ودعم تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، وضمان إعمار ما دمّرته الحرب، وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للبنان. 

واليوم الأربعاء، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الـ4 فجراً بتوقيت بيروت.

اقرأ أيضاً: "هآرتس": وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يدفع لإيقاف الحرب في غزة

المصدر: الميادين نت + وكالات