فنزويلا: الادعاء العام يفتح تحقيقاً بتهمة "الخيانة" بحق زعيمة المعارضة ماتشادو
أعلن الادعاء العام الفنزويلي، الجمعة، فتح تحقيق بحق زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، بتهمة "الخيانة" ودعم العقوبات الأميركية الهادفة إلى إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو بعد إعادة انتخابه.
وقال مكتب المدّعي العام، في بيان، إنّه "فتح التحقيق لأنّ دعم ماتشادو لفرض إجراءات أميركية أكثر صرامة يشكّل خيانة للوطن، وفقاً للمادة 128 من قانون العقوبات، وتآمراً مع دولة أجنبية".
يُذكر أنّ الوزارة العامة الفنزويلية قرّرت فتح تحقيق جنائي مع زعيمي المعارضة إدموندو غونزاليس وماريا كورينا ماتشادو بسبب التزوير والتحريض على العصيان والمشاركة بالتآمر على البلاد.
أتى ذلك بعدما شهدت فنزويلا أعمال عنف وتخريب في الأيام التي أعقبت الانتخابات التي أعلنت مادورو رئيساً للبلاد، وذلك دعماً للمعارضة ولدفع مادورو نحو الاستقالة، حيث كان يتم الترويج للاحتجاجات على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إثر ادّعاء المعارضة أنّ الفائز هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي لجأ إلى إسبانيا.
وكانت محكمة العدل العليا في فنزويلا، صادقت على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي أُجريت، في 28 تموز/يوليو الماضي، وأدّت إلى إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، للفترة 2025-2031، بعد حصوله على نسبة 51.9% من أصوات الناخبين، مقابل 43.1% لصالح غونزاليس.
ولم تعترف واشنطن بفوز مادورو بولاية جديدة في الانتخابات، حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اعتراف بلاده بزعيم المعارضة رئيساً منتخباً لفنزويلا.
كما تبنّى مجلس النواب الأميركي، الاثنين، مشروع قانون "بوليفار" الذي يحظر مشروع القانون على الولايات المتحدة توقيع عقود مع الأشخاص الذين يتعاملون "مع حكومة نيكولاس مادورو"، لكنه لا يزال بحاجة إلى ضوء أخضر من مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس ليدخل حيّز التنفيذ.
وأكّدت كراكاس أنّ هذا النص "اعتداء إجرامي"، معتبرةً أنّه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، ويُضاف إلى أكثر من "930 تدبيراً قسرياً أحادياً مفروضاً عليها".
كما أكّدت كراكاس أنّ اعتراف واشنطن بغونزاليس أوروتيا "رئيساً منتخباً" لفنزويلا خطوة "سخيفة" وتكراراً لسيناريو اعترافها بالمعارض خوان غوايدو في 2019 رئيساً موقتاً للبلاد.