عائداً من "قمة العشرين" في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب
غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.
وزار الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب في طريق عودته بعد انتهاء قمة "مجموعة العشرين" التي عُقدت في البرازيل، وهو ما يؤكد سعي بكين إلى تطوير علاقاتها مع أفريقيا، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وذكر تقرير بثّته محطة "تلفزيون الصين" المركزية الرسمية أنّ شي استُقبل في المطار من قبل ولي العهد، ورئيس الوزراء، عزيز أخنوش، مساء الخميس، في الدار البيضاء، مضيفاً أن شي قال إن "الصين مستعدة لدفع المزيد من التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق".
بدورها، ذكرت وكالة "المغرب العربي للأنباء" أن "الزيارة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
ووصل الرئيس الصيني على رأس وفد يتضمّن عدداً من الشخصيات أبرزها، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي والمدير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كاي تشي، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، وانغ يي، بالإضافة إلى نائبة وزير الشؤون الخارجية الصينية، هوا تشونينغ.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها شي إلى المغرب، حيث تعمل الصين على بناء سلسلة توريد البطاريات إلى أوروبا في المغرب، الذي تربطه اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
فالموقع الجغرافي للمغرب بالقرب من أوروبا، واتفاقيات التجارة الحرة مع الأسواق الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وصناعة السيارات القائمة، تجعله جذّاباً لمصنّعي بطاريات السيارات الكهربائية الصينيين.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أعلنت شركة "تشجيانغ هايليانغ"، وهي شركة رئيسية لإنتاج أنابيب وقضبان النحاس، عن خطط لبناء مصنع في المغرب بقيمة 288 مليون دولار لإنتاج مواد الطاقة الجديدة، بما في ذلك رقائق بطاريات الليثيوم، والاستفادة من الطلب العالمي المتزايد عليها.
كما وقّع صندوق الاستثمار الحكومي المغربي "صندوق الإيداع والتدبير" وشركة "غوتيون هاي تيك"، الأسبوع الماضي، اتفاقية لتطوير مصنع ضخم للبطاريات الكهربائية في القنيطرة، شمال العاصمة الرباط. ويهدف المشروع، الذي يعدّ أول مصنع ضخم في المغرب، إلى إنتاج خلايا وبطاريات "ليثيوم أيون".
يذكر أن الصين عزّزت استثماراتها في قطاع البنية التحتية والسكك الحديدية في المغرب خلال السنوات الأخيرة.