قائد الجيش اللبناني في ذكرى الاستقلال: الجيش لا يزال منتشراً في الجنوب ولن يتركه
أكّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، لمناسبة العيد الـ81 للاستقلال، أن الجيش اللبناني لا يزال منتشراً في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان – "اليونيفيل" ضمن إطار القرار 1701.
وطمأن عون الشعب اللبناني بأن "لا عودة إلى الوراء، ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكاً رغم كلّ الظروف، حامياً للبنان، ومدافعاً عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضناً وجامعاً لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم، وعلى مسافة واحدة منهم، سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادراً على احتضان طموح شبابه وآمالهم".
وشدد على أن الجيش يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقاً من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار.
قائد الجيش العماد جوزاف عون في #أمر_اليوم لمناسبة العيد ٨١ للاستقلال:
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) November 21, 2024
أيّها العسكريون
واحد وثمانون عامًا، هو العمر الحديث للبنان الذي تعود جذوره إلى آلاف السنين. نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتّحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته.… pic.twitter.com/zduvzaAsZS
وأضاف: "منذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين، وخصوصاً ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين".
وأشار قائد الجيش إلى أن "الجيش يتابع تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأي كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين".
وأكد أنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابةً وعزيمةً وتماسكاً، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة.
واستذكر في مناسبة الاستقلال شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان، قائلاً: "بدمائهم سيزهر التراب مجداً وعنفواناً يحيي لبنان من جديد".