مدير مستشفى كمال عدوان: المستشفى تحت الحصار ولا نستطيع علاج المصابين
أكد المدير العام لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، أن المستشفى لا يزال تحت الحصار الشديد، ولا يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الدواء والطعام إليه، كما لا يسمح بطواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف بالوصول إليه.
وأشار أبو صفية إلى أن المستشفى تلقى يوم أمس نداء استغاثة من عائلة الكحلوت بعد استهداف منزلهم، ولكنهم لم يستطيعوا فعل شيء.
وأضاف: "من جاء بنفسه نجا، ومن بقي للأسف أصبح شهيداً".
ولفت إلى أن هناك 85 مصاباً من الأطفال والنساء يتلقون خدمة صحية في الحد الأدنى في المستشفى، و6 حالات حرجة جداً في العناية المركزة.
وأشار إلى أن حالات سوء التغذية بدأت تتوافد أيضاً إلى المستشفى، إثر وصول 17 طفلاً يعانون سوء التغذية.
وتابع: "أمس، توفي رجل مسن بسبب الجفاف الحاد، والوضع أصبح كارثياً".
وأكد أن المشهد نفسه يتكرر رغم مناشدة العالم التحرك لإنقاذ المصابين، قائلاً: "للأسف، ليس هناك حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال المستلزمات الطبية والوفود الطبية الجراحية وطعام الأطفال وحليب الأطفال والحليب العلاجي لعلاج حالات سوء التغذية وسيارات الإسعاف".
ومنذ بدء العدوان على غزة، أعدم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1000 طبيب وممرض، وما زال يواصل استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وطواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف.
واليوم، أعلن الدفاع المدني توقف معظم مركباته عن العمل في محافظة غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد وجهت نداء استغاثة، مشيرةً إلى أنه "قد يكون الأخير"، كاشفةً أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف مستشفى كمال عدوان وتدميره بصورة عنيفة طالت كل مرافقه.
وسبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن اقتحمت المستشفى الذي يعد أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة ومنعت مساعدة الجرحى فيه، ونفذت سلسلة اعتداءات.